أغلق لاجئون فلسطينيون، بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والحراك الفلسطيني والمهجّرين الفلسطينيين من سوريا، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المركزي في بيروت اليوم الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر، في خطوة تصعيدية ضد سياسات التقليص التي تعتمدها الوكالة في لبنان.
وأوضحت اللجنة في تصريح لها أن إغلاق المكتب جاء كإنذار أولي، محذّرة إدارة الوكالة من أنه: "إذا لم يتم التجاوب مع مطالبنا في أقرب وقت، سيتم الإغلاق لأيام إضافية، وسيكون هناك تصعيد سلمي حتى تحقيق جميع مطالب اللاجئين الفلسطينيين وبشكل عاجل".
ويأتي هذا التحرك في سياق موجة احتجاجات متصاعدة يشهدها لبنان، رفضاً لتقليص خدمات "أونروا" في المجالات الصحية والتربوية والاجتماعية، وللسياسة التي تصفها الفصائل والناشطون بـ"الحيادية المضللة"، والتي أدّت إلى فصل موظفين ومعلمين بسبب انتمائهم الوطني.
وكان لاجئون فلسطينيون، بينهم مهجّرون من سوريا إلى لبنان، قد نظموا يوم الجمعة الماضي 29 آب/أغسطس، اعتصاماً حاشداً أمام مقر "أونروا" في بيروت، احتجاجاً على هذه السياسات، حيث شارك فيه حشد واسع من اللاجئين القادمين من مختلف المخيمات الفلسطينية.
وشهد الاعتصام وصول حافلات من مخيمي البداوي ونهر البارد شمال لبنان إلى العاصمة بيروت، في مشهد وصفه مراقبون بأنه يعكس اتساع دائرة الغضب الشعبي من إجراءات "أونروا"، والتي يعتبرها اللاجئون سياسات "ممنهجة لإنهاء وجودهم وحقوقهم كلاجئين."
اقرأ/ي أيضاً: اعتصام حاشد أمام مقر "أونروا" في بيروت رفضاً للتقليصات ومطالبات بالإغاثة العاجلة