شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات لمدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية صباح اليوم الخميس 4 أيلول/ سبتمبر، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين عقب دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها، في الوقت الذي نشرت فيها وسائل إعلام عبرية تهديدات من مسؤولين "إسرائيليين" بشن حرب على الضفة الغربية في حال واجه انتفاضة جديدة.
ففي شمالي الضفة الغربية بمدينة نابلس، اقتحمت قوات كبيرة أحياء المدينة ومخيمي بلاطة والعين للاجئين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل ستة فلسطينيين، من بينهم: يزن الطنبور، نزار منى، أحمد شقيرات، وصهيب دويكات، إضافة إلى محمد يوسف خليل من مخيم بلاطة، ومصعب الشيخ عمر من مخيم العين.
كما اقتحمت القوات "الإسرائيلية" بلدة بيتا جنوب نابلس وفتشت أحد المنازل وعاثت فيه خرابًا، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا في بلدة بيت دجن شرق المدينة، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات الفلسطينيين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوة خاصة "إسرائيلية" خاصة الفلسطيني مفلح زواهرة بعد مداهمة منطقة واد الجمل بحسب وكالة "وفا"، كما فجّرت قوات الاحتلال منزلاً في شارع القدس بالمدينة قبل انسحابها.
أما في مدينة الخليل، فقد طالت الاعتقالات خمسة فلسطينيين بينهم مراد كامل عبد الله حلايقة وشقيقه وائل محمد إبراهيم بعد تدمير منزليهما في بلدة الشيوخ، إضافة إلى مصعب جهاد حرب من بيت أولا، والشقيقين أحمد ومحمود مفضل ربعي من بلدة يطا.
كما نفذت القوات "الإسرائيلية" حملة دهم واسعة في بلدتي الشيوخ وسعير، وخلّفت دمارًا كبيرًا في منازل الفلسطينيين.
بينما شهدت مدينة سلفيت، اعتقال قوات الاحتلال أمين سر حركة "فتح" في المحافظة عبد الستار عواد عقب اقتحام منزله.
وكانت قوات الاحتلال قد احتجزت مساء أمس الأربعاء محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على حاجز عطارة شمال رام الله، حيث أوقفتها وفتشت مركبتها قبل أن تُفرج عنها لاحقًا في حين وصفت المحافظة الحادث بأنه "جزء من سياسة ممنهجة للتنكيل وكسر إرادة الفلسطينيين".
بالتزامن مع ذلك، اقتحم مستوطنون قرية شلال العوجا شمال أريحا، وأطلقوا مواشيهم بين بيوت الأهالي ومزروعاتهم بهدف التضييق عليهم ومصادرة مصادر رزقهم.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات أطلقها وزير الحرب "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس بشن حرب واسعة على الضفة الغربية في حال اندلاع مواجهة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قائلاً: "إذا انقلبت الأجهزة الأمنية للسلطة ووجّهت أسلحتها ضدنا، فسنخوض حربًا تنتهي بالحسم، ولن نسمح بانتفاضة جديدة".
وكشفت القناة 14 "الإسرائيلية" أن كاتس أوعز للجيش بوضع خطة "حاسمة" في الضفة (التي يسميها "يهودا والسامرة") لمواجهة أي تصعيد محتمل، في ظل مخاوف المؤسسة الأمنية من اعتراف دولي مرتقب بدولة فلسطينية وتدهور الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة.