واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاتها الممنهجة ضد الفلسطينيين، صباح اليوم السبت 6 أيلول/ سبتمبر، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة وطالت عشرات المواطنين، وذلك أعقاب إعدامها يوم أمس الجمعة مواطنًا فلسطينيًا بزعم إلقاءه "جسم مشبوه" في مدينة نابلس، فيما أصيب آخرون جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالقرب من أحد الحواجز العسكرية في المدينة.

وفي التفاصيل، شهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية مساء أمس، إعدامًا ميدانيًا نفذه جيش الاحتلال بحق المواطن الفلسطيني أحمد عبدالفتاح أحمد شحادة (57 عامًا) من قرية عوريف، حيث أطلقت القوات نيران أسلحتها بشكل مباشر وكثيف تجاهه، ومنعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة الطبية.

وادعى الجيش "الإسرائيلي" في بيان مقتضب أن قواته حاولت اعتقال "مشتبه به" ولم ينصع للأوامر، مما استدعى - وفق روايته - "إطلاق النار لتحييد التهديد"، إلا أن إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أفادت لاحقاً بأن الجسم المشبوه الذي تم إلقاؤه كان عبارة عن عبوة معدنية تستخدم كمعطر للجو، ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن الجنود ظنوا أنها قنبلة يدوية، مما دفعهم لاتخاذ إجراءات أمنية وشعروا "بخطر على حياتهم".

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين مساء الجمعة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح بالقرب من حاجز دير شرف العسكري غرب نابلس، حيث قام مدير مركز الإسعاف والطوارئ للهلال الأحمر في نابلس العميد أحمد بالإشراف على نقل المصابين لتلقي العلاج اللازم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سبسطية شمال غرب نابلس وتل جنوب غرب المحافظة بعدة آليات عسكرية، وجابت الشوارع، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش لعشرات المنازل تخللها تخريب وتحطيم محتويات.

وفي تطور آخر، حولت قوات الاحتلال أحد منازل عائلة غيث في المنطقة إلى مركز تحقيق ميداني، حيث احتجزت العشرات من الشبان والفتية وأخضعتهم للتحقيق قبل أن تعتقل عدداً منهم.

إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، طالت ما لا يقل عن 16 فلسطينياً، بعد مداهمة عشرات المنازل وتفتيشها وتحويل منزل لعائلة غيث إلى مركز تحقيق ميداني.

وتأتي هذه الاعتقالات في سياق سياسة الاحتلال المستمرة بالاقتحامات الليلية، ومداهمة المنازل، واحتجاز الأهالي داخل مراكز ميدانية للتحقيق، وتفتيش وتحطيم المنازل مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين وسط تهديدات بفرض احتلال كامل على الفلسطينيين.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد