أعلنت فصائل فلسطينية والقوى الأمنية المشتركة في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، عبر بيانات متفرقة عن مساعيها لضبط الأوضاع الأمنية، بهدف منع تكرار الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في بعض المخيمات مؤخراً، خاصة مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة.

وكانت آخر هذه الاشتباكات ما شهده مخيم شاتيلا جنوب بيروت بين مجموعات متورطة بتجارة المخدرات، ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة واندلاع حرائق في عدد من المنازل والممتلكات، بسبب استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية

اقرأ/ي أيضاً: هدوء حذر في شاتيلا إثر تدخل القوى الأمنية الفلسطينية بعد ليلة عنيفة من المعارك

كما أوقفت القوى الأمنية عدداً من الأشخاص المتورطين في تجارة المخدرات وافتعال الإشكال، وبحسب مصادر من المخيم، فإن القوى الأمنية الفلسطينية تنسق لتسليم الموقوفين إلى القوى الأمنية اللبنانية.

وإثر ذلك، أعلن بيان موقع من عدد من الفصائل الفلسطينية عن تسيير دوريات يومية في المخيم بهدف منع المظاهر المسلحة بكافة أشكالها من قبل مروجي مخدرات، مبلغة جميع تجار المخدرات الموجودين في المخيم بإقفال غرفهم دون تفاوض.

وقال البيان: إن الفصائل "ستمنع دخول المتعاطين والمروجين والنساء من خارج المخيم ممن يدخلون للتعاطي والشراء والترويج".

وعاد الهدوء مرة أخرى الى المخيم عقب قيام قوّة من الفصائل بمداهمة منزل أحد تجار المخدرات المتسببين في الإشكال، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة الجاهزة للترويج، إضافة إلى أدوات خاصة بعمليات التوزيع، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة لملاحقة كل من يثبت تورطه حفاظاً على أمن واستقرار المخيم بحسب مراسل بوابة اللاجئين.

ويعد هذا الاشتباك السادس من نوعه في المخيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ شهد المخيم في حزيران/ يونيو الفائت اشتباكاً مماثلاً أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. غير أن الاشتباك الأخير اعتبر الأعنف والأكبر من حيث الخسائر المادية، وأدى إلى احتراق نحو خمسة منازل وعدد من المحال التجارية والممتلكات الخاصة..

وفي مخيم برج البراجنة أيضاً، أعلنت فصائل فلسطينية في بيان مشترك مع الأمن عن نزول كامل عناصرها إلى شوارع المخيم على مدار 24 ساعة، مؤكدة "أن أي محاولة للمساس بالأمن أو تهديد الاستقرار ستُواجَه بحز"م.

وشددت خلال بيان لها اليوم الأحد 7 أيلول/ سبتمبر على رفض استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتحريض أو نشر الشتائم، معتبرة أن ذلك جزء من العبث بأمن المخيم كما شددت الفصائل الفلسطينية على العلاقة الإيجابية التي تربط الفلسطينيين بجوارهم اللبناني، بما يعزز الأمن المشترك ووحدة المصير.

موضوع ذو صلة: اجتماع فصائلي في مخيم برج البراجنة بعد اشتباكات أمس وتحذيرات من تنفيذ أجندات

وفي مخيم البداوي شمالي لبنان، أكدت القوة الأمنية المشتركة في بيان جهوزيتها الدائمة لحماية سكان المخيم واستقراره، مشيرة إلى أنها ستتعامل "بيد من حديد" مع كل من يحاول العبث بأمن الأهالي.

وناشدت القوة الأمنية اللاجئين الفلسطينيين في المخيم التعاون معها وتسهيل مهامها، مؤكدين على أن الأمن مسؤولية جماعية، وأن الجميع شريك في الحفاظ على أمن المخيم واستقراره.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد