شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحامات واسعة شملت بلدات ومخيمات للاجئين في الضفة الغربية صباح اليوم الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر، وأسفرت عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين بينهم، فيما أصيب عدد منهم بالاختناق خلال الاقتحامات، بينما تواصلت هجمات المستوطنين على ممتلكات سكان القرى والبلدات ومنازلهم.
وشهدت مدينة جنين اقتحامات "إسرائيلية" لبلدات قباطية والسيلة الحارثية والجديدة وسط اعتداءات على الفلسطينيين حيث جرى تعطيل الدراسة في بعضها.
كما أصيبت سيدتان فلسطينيتان بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام والمسيل للدموع، إثر اقتحام بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سيريس برفقة جرافة عسكرية، وبلدات ميثلون ومسلية ونشرت قواتها في شوارعهما.
وفي بلدة الجديدة أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة الرئيس بالسواتر الترابية وقطعت الطريق بينها وبين قرى صير وسيريس وميثلون، كما اقام جنود الاحتلال حاجزاً عسكريا في منتصف القرية ودقق في هويات الفلسطينيين.
فيما يتواصل اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين منذ ساعات الفجر حيث داهم جنود الاحتلال عدداً من المنازل وحولوها إلى ثكنة عسكرية.
وكانت مديرية جنوب جنين أجلت دوام مدارس البلدات والقرى التي يجري اقتحامها وهي بلدات قباطية ميثلون عنزا الجديدة وصانور وصير ومسلية حفاظاً على سلامة الطلاب.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فلسطينياً من مخيم الفارعة للاجئين حيث أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الفلسطيني المعتقل هو أحمد عبد القادر قاسم (39 عاما) بعد اقتحام لمنزله بالمخيم.
بينما من مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصطفى شيخ حسين أبو عساف بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي من المدينة، فيما شهدت أحياؤها الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية انتشارًا مكثفًا للدوريات العسكرية، التي نصبت الحواجز وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل وعمارات سكنية بينها عمارات الحطاب وناصيف وحرب، ومنزل الفلسطيني محمد الصافي حيث تم استجواب نجله المحامي مؤمن وزوجة ابنه المعتقل حمزة، الصحفية منى شواهنة، ميدانيًا.
أما في قلقيلية، فقد حاصرت قوة خاصة "إسرائيلية" مركبة فلسطينية قرب المدخل الشرقي للمدينة، واختطفت عددًا من الشبان من داخلها قبل أن تنفذ حملة اعتقالات بالمدينة، دون الكشف عن هويتهم أو مصيرهم.
وكذلك من مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني سامر الشيوخي من بلدة بيتونيا عقب مداهمة منزله وتفتيشه، كما اقتحمت بلدات أخرى منها دير أبو مشعل ودير جرير، وسط انتشار عسكري مكثف.
وامتدت الاقتحامات إلى مدينة الخليل، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم امرأة، وهم: محمود سعيد دعيس ونضال حريز من المدينة، وعايد الدعاجنة ونجله علي من بلدة يطا جنوبًا، إضافة إلى الفلسطينية يمامة إبراهيم حسن الهريني، كما طالت الاقتحامات مخيم العروب للاجئين شمال الخليل.
وفي سياق عمليات الهدم المستمرة بالضفة الغربية، هدمت جرافات الاحتلال محال تجارية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، بعد إجبار أصحابها على إخلائها.
فيما هاجم مستوطنون بلدة أوصرين، ما أسفر عن إصابة مواطن بجروح نتيجة الاعتداء، إضافة إلى تحطيم زجاج ثلاث مركبات وإلحاق أضرار بها.
يأتي ذلك بعد إصابة فلسطيني بالرصاص الحي مساء أمس خلال هجوم آخر للمستوطنين على البلدة ذاتها تحت حماية جيش الاحتلال.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر الذي تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط تزايد وتيرة الاعتقالات والهجمات على القرى والممتلكات.