داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدات الضفة الغربية واقتحمت منازل الفلسطينيين مواصلة اعتقال العشرات منذ صباح اليوم الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر في ظل حصار عسكري فرضته على بلدات القدس المحتلة في أعقاب العملية التي نفذها اثنين من المقاومين وأدت لمقتل 6 "إسرائيليين" وإصابة العشرات بينما تتواصل هجمات المستوطنين الإرهابية على القرى والممتلكات الفلسطينية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال واصلت مداهمة بلدة بدو شمال غرب القدس، حيث أغلقت مدخلها الرئيس (النفق) الواصل مع بلدة الجيب، ما أدى إلى شل حركة قرابة 70 ألف فلسطيني.
وخلال الاقتحام أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه مئات الفلسطينيين العالقين عند مدخل النفق، وسط مواجهات عنيفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات قطنة والقبيبة، واعتقلت عدداً من الشبان بعد دهم منازل وبنايات سكنية، وحولت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية.
وشهدت بلدات أخرى محيطة بالقدس مثل الرام وكفر عقب وأبو ديس عمليات دهم، بالتوازي مع إغلاق شامل لمداخل المدينة منذ صباح الاثنين، في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل 6 إسرائيليين وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وشمالي الضفة الغربية شن الاحتلال عمليات اقتحام واعتقال واسعة في مدينة جنين وبلداتها، واعتقلت 13 فلسطينياً غالبيتهم من بلدة ميثلون من عائلات ربايعة ونعيرات وأبو شيخة وصقر، بينهم شبان وأكاديميون.
وفي بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، اعتقلت القوات "الإسرائيلية" الطفل محمد وليد كيلاني (13 عامًا). فيما شددت إجراءاتها العسكرية على مداخل طولكرم عبر نصب الحواجز وتفتيش المركبات.
ومن مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من قرية المزرعة الغربية شمال غرب المدينة عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
أما في الخليل، فتوغلت القوات في بلدات سعير ودورا وإذنا، ونصبت حواجز عسكرية مشددة كما اقتحمت مخيم العروب للاجئين.
وفي الأثناء، فجّرت قوة عسكرية منزلاً يعود لأسير فلسطيني هو ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، متهمةً إياه بالمشاركة في عملية إطلاق نار قبل أشهر عند مفترق الخضر أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.
وخلال عملية التفجير اندلعت مواجهات أصيب فيها اثنان من الفلسطينيين بالرصاص الحي، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز السام.
بالتوازي، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في مناطق مختلفة من الضفة، حيث أصيب 3 فلسطينيين بحروق جراء إحراق مشتل زراعي في دير شرف قرب نابلس.
كما أُضرمت النيران في أراضٍ مزروعة بالزيتون في بلدة يتما، وتعرضت منازل في بورين ومركبات قرب مستوطنة "يتسهار" لاعتداءات أدت إلى تكسير وتحطيم زجاجها كما تجمع المستوطنون على حاجزي بيت فوريك وعورتا وأغلقوهما أمام حركة الفلسطينيين.
وفي محافظة أريحا، اقتحم المستوطنون تجمع شلال العوجا وقطعوا خط الكهرباء الرئيسي، مما تسبب بانقطاع التيار عن عشرات العائلات البدوية وتضرر حياتهم اليومية.