قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أولغا تشيريفكو، إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة غزة يماثل حكماً بالإعدام على المدينة، مؤكدة أن الأهالي لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين المغادرة أو الموت.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر اتصال مرئي من دير البلح جنوبي القطاع، مع مجموعة من الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، حيث شددت على أن "مدينة غزة حُكم عليها بالإعدام"، مضيفة أن "مئات الآلاف من المدنيين المرهقين والمذعورين أُجبروا على النزوح نحو مناطق مكتظة، حتى باتت الحيوانات الصغيرة تبحث عن مكان للتحرك"، في إشارة إلى إنذارات الاحتلال المتكررة لإخلاء المدينة.

وأكدت تشيريفكو على ضرورة وقف العنف المروع في غزة، داعية إلى قرارات عاجلة تمهد لسلام دائم قبل فوات الأوان، وأصوات لإسكات القنابل وأفعال لوقف إراقة الدماء على حد وصفها.

كما طالبت بضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع المعابر، بما في ذلك شمال القطاع، مشددة على أن سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل الحق في العيش بأمان وكرامة وسلام.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تدير نظامًا فاعلًا لتوزيع المساعدات يشمل أكثر من 400 مركز في أنحاء القطاع، إلى جانب المطابخ والمخابز المجتمعية، بما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، حتى إلى الذين لا يستطيعون التنقل.

وردًا على المقارنة بين آلية الأمم المتحدة وما يسمى بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" بقيادة أميركية-إسرائيلية، قالت تشيريفكو إن "مبدأنا هو حماية المدنيين، ونحرص على ألا يتعرض الناس لمخاطر أكبر بسبب اضطرارهم إلى التوجه لمناطق عسكرية"، في إشارة إلى استهداف الاحتلال للمواطنين أثناء انتظارهم المساعدات.

وفي هذا السياق، جدّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إلقاء منشورات ورقية على مناطق واسعة من غزة، أبرزها الأحياء الغربية مثل الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوى وميناء غزة، طالب فيها السكان بالإخلاء نحو جنوب القطاع عبر شارع الرشيد.

وكثف جيش الاحتلال منذ أشهر قصف تجمعات المدنيين في أماكن توزيع المساعدات، موقعًا آلاف الشهداء والجرحى كما تواصل "إسرائيل" منذ 2 آذار/ مارس الماضي إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات، ما تسبب بمجاعة خانقة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

أوتشا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد