شهد مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان توتراً كبيراً، مساء اليوم الجمعة، بعدما أقدمت عناصر تم فصلها من حركة فتح على إطلاق النار داخل المخيم.
وأوضح مسؤول العلاقات والإعلام في الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان المقدم عبد الهادي الأسدي أن ثلاثة عناصر مفصولين من حركة فتح أطلقوا النار في الهواء، اعتراضاَ على وقيف رواتبهم الشهرية.
وقال الأسدي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن إطلاق النار جاء كنوع من الاعتراض و"العصيان" ولكن الأمن الوطني في المخيم تعامل مع الموقف "بحزم" وانتهت ذيول الحادث.
وأضاف: إن هؤلاء العناصر كانوا يتوقعون أنهم سيتلقون رواتب من حركة فتح كالمعتاد، بعدما لم يمتثلوا لقرار فصلهم الذي جاء الشهر الماضي، وإن أحداً من المخيم لم يصب بأذى.
وأشار إلى أنه بعد كل إطلاق نار يحدث داخل المخيم تتوجه العيون على المخيم، وتبدأ التأويلات، دون فهم الحقيقة كما حدثت، ويتناقل الناس الأخبار بمبالغة أكبر وبتأويلات لا وجود لها، "خاصة بعد تسليم حركة فتح سلاحاً تابعاً لمنظمة التحرير إلى مخابرات الجيش اللبناني في عدد من المخيمات الفلسطينية بلبنان".
موضوع ذو صلة: الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة يسلم الجيش اللبناني دفعة ثانية من السلاح
وكانت شهدت الساحة اللبنانية تغييرات وفصلاً لبعض العناصر في صفوف حركة فتح والأمن الوطني في المخيمات التابعة لمنظمة التحرير، خلال الشهور الماضية في إطار خطة عمل جديدة بدأها رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعد لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ما أثار جدلاً واسعاً واستياء مما وصف "محاولات السلطة في رام الله الاستئثار بالقرار السياسي ومصير الفلسطينيين في لبنان".
اقرأ/ي أيضاً: الحقوق مقابل السلاح؟" – جدل فلسطيني لبناني يتجدد عقب زيارة محمود عباس
