انضم وفد من مجلس التعاون الخليجي إلى "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، رغم جملة من التحديات الأمنية والتنظيمية التي واجهت الانطلاقة.
وأوضح خليل بوهزاع، مسؤول اللجنة الإعلامية للوفد الخليجي، في مقابلة مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المشاركة جاءت متأخرة عن الموعد الأصلي للإبحار، بعد الاعتداء الذي استهدف سفينتين في ميناء تونس عن طريق طائرات مسيّرة، ما استدعى إعادة توزيع المشاركين على السفن الأخرى.
وأشار بوهزاع إلى أن عدم جهوزية بعض السفن المشاركة أدى إلى تقليص أعداد المشاركين وتأجيل التحرك لبعض الوفود، قبل أن يتمكن الوفد الخليجي من اللحاق بالأسطول.
وحول هوية المشاركين، امتنع بوهزاع عن الإفصاح عنها، موضحًا أن المقاربة التي اعتمدها المنظمون ارتكزت على تجنّب الظهور الإعلامي المكثف وحجب هويات المشاركين، بهدف إبقاء الاهتمام مسلطًا على جوهر القضية الفلسطينية، لافتًا إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية جراء سياسات الاحتلال "الإسرائيلي"، عوضا عن تسليط الضوء على الأفراد.
وأضاف أن التفاعل الشعبي الخليجي مع الرحلة جاء على شكل دعم معنوي وتضامن بعيد عن الفعاليات العلنية، نظرًا للتداعيات الأمنية.
وفي ما يتعلق بالمسار، أكد بوهزاع أن "الإبحار يتم ضمن تشكيل موحد ومنسق بالكامل مع أسطول الصمود العالمي، لضمان الحماية الجماعية للسفن والمشاركين، خصوصًا بعد حادثة الهجوم بالطائرات المسيّرة في ميناء تونس، الأمر الذي فرض اعتبارات أمنية مشددة".
أما عن تركيبة الوفد الخليجي، فقد أوضح أنه يضم عشرة مشاركين من سلطنة عُمان ومملكة البحرين ودولة الكويت، موزعين على عدة سفن ضمن الأسطول وفقًا للترتيبات الأمنية والتنظيمية المعتمدة.
وبيّن بوهزاع أن هذه المشاركة تحمل بعدًا رمزيًا ومعنويًا، إذ تعبّر عن ضمير أبناء الخليج والأمة الإسلامية، وتؤكد الموقف الشعبي الموحد تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه المشاركة في إطار "سفينة الصمود الخليجية"، وهي مبادرة شعبية تحمل رسالة واضحة من شعوب الخليج الرافضة لتطبيع بعض حكوماتها مع الاحتلال "الإسرائيلي"، للانضمام إلى الأسطول العالمي الذي يضم مشاركين من 44 دولة، في أوسع تحرك تضامني ضد حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 700 يوم، وضد سياسة التجويع "الإسرائيلية" التي أودت بحياة المئات من الفلسطينيين.
اقرأ/ي ايضا: سفينة الصمود الخليجية.. تحرك شعبي لكسر الحصار ورفض التطبيع وحرب الإبادة
