شهد مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة صيدا في لبنان ظهر اليوم الاثنين حادثة إطلاق نار أصيب على إثرها اللاجئ الفلسطيني فريد مناع الذي غادر المخيم لتلقي العلاج المناسب في إحدى مستشفيات صيدا.

وأفاد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم المية ومية فادي قاسم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن إطلاق النار الذي شهده مخيم المية ومية وقع بعد إشكال فردي نتج عنه جريح وإصابته متوسطة في كتفه وهو فريد مناع والأمور متجهة الى التهدئة.

وأشار قاسم إلى أن مفتعل الإشكال ومطلق النار هو حمزة زيدان الذي تم تسليمه إلى الجيش اللبناني لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، مثمناً هذه السرعة في تسليم المفتعل ومطلق النار قبل أن تتطور المشكلة "وبذلك ننهي ذيول اية مشكلة داخل المخيم "، بحسب قوله.

واوضح ان مطلق النار استعمل سلاح الصيد وهو (الجفت) موجهاً طلقتين نحو صدر الضحية ولكن العناية الإلهية حالت دون وقوع الكارثة حيث أن الحشو المستعمل في اطلاق النار عبارة عن خردق (كرات صغيرة) أصيب جراءها الشاب مناع على مستوى الصدر والكتف وحالته الآن مستقرة بعد أن تلقى العلاج.

ووجه مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم المية ومية رسالة إلى كل من يحاول إطلاق النار داخل المخيم بالقول: "إلى كل من تسول له نفسه بإطلاق النار إن كان ذا حق أو غير ذلكـ فهناك مرجعيات داخل المخيم ممكن أن يلجأ لها بدلاً عن الاحتكام إلى السلاح وإلا سيكون عقابه النفي من المخيم ووضعه خلف قضبان السجن".

يذكر أنها من الحالات النادرة التي يحدث فيها إطلاق نار في مخيم المية ومية، المعروف بهدوء واستقرار الأوضاع الأمنية فيه، ووفق إحصائيات وكالة "أونروا" فإن أكثر من 6200 لاجئ فلسطيني مسجلين لديها يقيمون في مخيم المية ومية الواقع على بعد 4 كيلومترات شرقي مدينة صيدا وتأسس عام 1954. ومن بعد الحرب الأهلية اللبنانية التي شهد فيها المخيم تدميراً أتى على 15 % من مبانيه، فإنه يشهد استقراراً أمنياً، رغم الوضع الاقتصادي الصعبب الذي يعيشه سكانه المنحدر أغلبهم من قرى صفورية والطيرة وحيفا وميرون في فلسطين المحتلة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد