الاعتداءات في الضفة الغربية مستمرة.. إصابة فلسطيني واعتقال أسرى محررين

الأحد 26 أكتوبر 2025
الضفة الغربية - (الأناضول)
الضفة الغربية - (الأناضول)

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد 26 تشرين الأول/ اكتوبر ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص واعتقال عدد من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون إلى جانب هجمات متجددة من قبل المستوطنين على المزارعين والأراضي الفلسطينية.

ففي بلدة الرام شمال القدس المحتلة، أصيب شاب بالرصاص الحي في الفخذ قرب جدار الفصل العنصري حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها قدمت الإسعاف الأولي للمصاب قبل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

 

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن المعتقلين هم: لؤي عليان دويك، أحمد عدلي الهيموني، عبيدة مهند الهيموني، زيد احمرو، ويزن طالب الجمل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر شذاي حسين علي عودة "السلمان" من مدينة طولكرم، عقب اقتحام منزله في الحي الجنوبي من المدينة وتفتيشه.

وفي مدينة نابلس، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء من بينها الياسمينة في البلدة القديمة، والمعاجين والمخفية، وفتشت عدداً من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات حتى الآن.

ومن محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من مناطق متفرقة بينهم طفل من مخيم الجلزون للاجئين إلى جانب الأسير المحرر زين عصام البرغوثي من بلدة كوبر الذي أُفرج عنه مؤخرًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي دير بلوط والزاوية غرب المحافظة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات.

 

وشهدت مدينة بيت لحم إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من العمال أثناء تواجدهم في منطقة عين الهوية بقرية حوسان، قرب مستعمرة "بيتار عيليت"، دون أن تسفر عن إصابات.

كما احتجزت قوات الاحتلال العمال ميدانيًا، وأخضعتهم للتحقيق والتفتيش الدقيق قبل الإفراج عنهم لاحقًا وذلك في إطار سياسة متكررة تستهدف العمال الفلسطينيين أثناء توجههم إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948، عبر إطلاق النار وعمليات الاعتقال والمنع المتعمد.

المستوطنون يواصلون هجماتهم على الفلسطينيين 

وفي انتهاك جديد من قبل المستوطنين "الإسرائيليين"، أقدم عدد منهم اليوم على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا جنوب بيت لحم كما جرى الاعتداء على صاحبها.

وقال رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة: إن مستعمرين من "معالي عاموس" المقامة على أراضي الفلسطينيين قطعوا أشجار زيتون مزروعة على مساحة تُقدّر بنحو دونمين في منطقة "القرم"، تعود ملكيتها للمواطن محمود جبارين.

وأضاف: أن المستعمرين اعتدوا أمس على جبارين أثناء عمله في أرضه، ما أدى إلى إصابته بكسر في يده، قبل أن تقوم قوات الاحتلال باعتقاله بدلاً من المعتدين.

 

ووفقًا لـهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد تم تسجيل 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، منها 17 اعتداء نفذها جيش الاحتلال، و141 نفذها المستوطنون.

وتشير إحصاءات الهيئة إلى أن الأراضي الفلسطينية شهدت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما مجموعه 7154 اعتداء ارتكبها مستوطنون بحق السكان االفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، تسببت باستشهاد 33 فلسطينياً، وإلحاق أضرار جسيمة بالمزارعين وأراضيهم.

كما أدت تلك الاعتداءات إلى اقتلاع وتحطيم وتضرر 48,728 شجرة، منها 37,237 شجرة زيتون، ما يعكس تصاعد وتيرة الاستهداف الممنهج للمزارعين ومصادر رزقهم في ظل غياب المساءلة الدولية لجيش الاحتلال والمستوطنين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد