أعلنت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي" أن وكالة الرحلات البحرية (Crucerum) حذفت الإعلان المتعلق بانطلاق رحلة بحرية من ميناء حيفا المحتلّ، كان من المقرر أن تمرّ عبر ميناء حلق الوادي في تونس، وذلك بعد انتشار الخبر ورفضه شعبيًا في البلاد.
وقالت الحملة، في بيان لها اليوم الأحد 26 تشرين الأول/ اكتوبر: إن هذا التراجع جاء نتيجة المخاوف من ردود الفعل الشعبية التونسية الرافضة للتطبيع واستقبال المستوطنين، مشيرة إلى أن الخطوة تعكس "تخبّط العدوّ الصهيونيّ وعزلته المتزايدة" التي فرضتها المقاومة الفلسطينية وصمود الشعوب الحرة في المنطقة والعالم.
وأوضحت الحملة أن شركة (Oceania Cruises ) كانت قد نظّمت في عام 2023 رحلة بحرية مشابهة انطلقت من ميناء حيفا المحتلّ نحو مالطا مرورًا بميناء حلق الوادي، معتبرة أن الإعلان الجديد بانطلاق الرحلة من اليونان بدلًا من حيفا هو "محاولة تحايلية"، إذ كانت اليونان في الأصل محطة عبور ثانية في جدول الرحلة.
وأكدت الحملة التونسية لمقاطعة التطبيع أنها تواصل متابعة مسار الرحلة عن كثب، وستعمل على رصد أي محاولة اختراق "إسرائيلي" للمياه أو الأراضي التونسية، مجددة في الوقت نفسه مطالبتها بسنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي" بمختلف أشكاله حمايةً للسيادة الوطنية.
وكانت الحملة قد كشفت في وقت سابق أن الموقع الرسمي لشركة (Oceania Cruises ) أعلن عن رحلة بحرية مقررة في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، تنطلق من ميناء حيفا المحتلّ وعلى متنها مستوطنون، متجهة نحو ميناء حلق الوادي في تونس.
وشددت الحملة حينها على أن دخول المستوطنين إلى الأراضي التونسية يمثل تطبيعًا صريحًا ومحاولة لإضفاء شرعية زائفة على الكيان الصهيوني المحتلّ، داعية السلطات التونسية إلى منع استقبال السفينة في الموانئ التونسية احترامًا لإرادة الشعب وموقفه التاريخي الداعم لفلسطين.
كما طالبت الحملة حينها في ختام بيانها بـ "سنّ قانون واضح يجرّم كل أشكال التطبيع" بمختلف أنواعه مع الكيان "الإسرائيلي".
وأطلقت منظمات تونسية مبادرة شعبية بعنوان "مليون توقيع لتجريم التطبيع" تزامنًا مع مرور عامين كاملين على حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة في إطار الجهود الشعبية التونسية لتجريم التطبيع مع "إسرائيل" وقطع العلاقات معها.
