كشفت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية"، اليوم الأحد 26 تشرين الأول/ أكتوبر، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يعمد إلى نقل كميات كبيرة من نفايات البناء وردم المباني من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها مثيرة للجدل.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، أظهرت مقاطع مصوّرة حديثة شاحنات "إسرائيلية" تغادر مناطق غلاف غزة محمّلة بالنفايات والركام، لتدخل عبر معبر "كيسوفيم" إلى عمق القطاع لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر خلف الجدار الحدودي، حيث تقوم بإلقاء حمولتها على جانبي الطرق داخل غزة قبل أن تعود إلى داخل المستوطنات لإعادة تحميلها مجدداً.

وأوضحت "هآرتس" أن هذه النفايات تتضمن ردم مبانٍ مهدّمة ونفايات بناء ومواد إسمنتية ومخلفات حديدية وأنابيب ري، بعضها ناتج عن أعمال التجريف والبناء التي نفذها جيش الاحتلال خلال عملياته العسكرية في محيط القطاع، بما في ذلك تشييد مقرات ميدانية ونقاط تمركز وسواتر إسمنتية وحواجز.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش "الإسرائيلي" قولهم: إن القرار بنقل النفايات إلى داخل غزة اتُّخذ من قبل القادة الميدانيين، حيث تم السماح لشركات خاصة بالدخول إلى القطاع لإلقاء النفايات في أي موقع تختاره.

وقال أحد الجنود، الذي لا يزال يخدم داخل القطاع ويقيم في مستوطنة قريبة من الحدود، للصحيفة: "سنعيش طوال حياتنا أمام جبال من القمامة مقابل بيوتنا، داخل القطاع. ما المنطق في أخذ آلاف الأطنان من النفايات وإلقائها على بُعد مئات الأمتار فقط من منازلنا؟".

وفي تعليق آخر، قال ضابط مطّلع على القضية: "فضلاً عن كون ذلك عملاً قبيحاً، من الصعب التصديق أن هذا ما يشغل الجيش الإسرائيلي. إنهم يلقون هناك أيضاً نفايات بناء تحتوي على الكثير من الحديد وأنابيب الري والكتل الإسمنتية، وهي مواد قد تستخدمها حماس غداً لأغراضها الخاصة"، على حدّ قوله.

وأضافت الصحيفة أن أحد الجنود حاول الاستفسار من قادته عن سبب نقل النفايات إلى داخل القطاع، فأجابوه بأن "دولاً مانحة ستتولى قريباً إعادة إعمار غزة، وهي من ستتكفل بمعالجة النفايات التي أزالها الجيش الإسرائيلي".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد