استشهد فلسطينيان، فجر اليوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، في غارة نفّذها جيش الاحتلال على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع سلسلة ضربات جوية ومدفعية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، رغم إعلان كيان الاحتلال العودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف "بنية تحتية خزنت فيها أسلحة كانت معدّة لاستخدامها في تنفيذ مخطط إرهابي وشيك"، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن الاحتلال شنّ نحو عشر غارات متتالية على شرق خان يونس، ونسف عدة مواقع في محيط مدينتي خان يونس وغزة، كما استهدفت الآليات مناطق معن والشيخ ناصر وجورة اللوت جنوبي المدينة.

وتأتي هذه الخروقات بعد نحو 24 ساعة على تصعيد "إسرائيلي" واسع أسفر عن استشهاد 104 فلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، قبل أن يعلن كيان الاحتلال العودة إلى الاتفاق مع التلويح بتنفيذ "عمليات محددة لاحقًا".

في الأثناء، فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مزاعم جيش الاحتلال بشأن قائمة نشرها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي تضم 26 اسمًا زعم أنها تعود إلى فلسطينيين قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحًا أن القائمة تضمنت أسماء وهمية وغير عربية وأشخاصًا أحياء، وأخرى مكرّرة، مؤكّدًا أن الاحتلال يواصل "حملته الممنهجة في نشر الأكاذيب والتضليل الإعلامي للتغطية على جرائمه ضد المدنيين في قطاع غزة".

بدوره، حذّر مدير عام مجمّع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، من تفاقم الأزمة الصحية، مؤكّدًا أن النظام الصحي يواجه تحدّيات كارثية منذ وقف الحرب، إذ لم يحصل إلا على 10% من احتياجاته الطبية الأساسية، وأن منع الاحتلال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية يتسبّب يوميًا بوفاة مرضى، محذّرًا من انتشار الفيروسات والأمراض المعدية نتيجة نقص الإمدادات وتراكم الركام الناتج عن الدمار.

وأشار أبو سلمية إلى أن هناك 350 ألف مريض بحاجة إلى أدوية للأمراض المزمنة، و22 ألف مريض ينتظرون العلاج في الخارج، بينهم 18 ألفًا أتمّوا إجراءاتهم، غير أن إغلاق المعابر يعيق سفرهم، مؤكّدًا وفاة ألف مريض بسبب الحصار والإغلاق، داعيًا المؤسسات الدولية إلى التحرّك العاجل لإنقاذ الوضع الصحي في القطاع.

وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن بدء تنفيذ برنامج فحوص طبية شاملة لأطفال المدارس في مناطق الوسطى والجنوب، ضمن جهودها للحفاظ على صحة الطلبة والوقاية من الأمراض، وتشمل الفحوصات متابعة النمو، وصحة الفم والأسنان، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد