كشفت مصادر عبرية وفلسطينية عن خطوات جديدة من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على صعيد الاستيطان وفرض القيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة في إطار مخططات الضم والتهويد الرامية لابتلاع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت قناة "14 العبرية": إن اللجنة الحكومية الخاصة بالتخطيط والبناء في "غوش عتصيون" صادقت هذا الأسبوع بالإجماع على خطة لبناء 1300 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة، في حي "هاهار هروسي" (الجبل الروسي) قرب مستوطنة "ألون شفوت"، جنوب غرب المدينة.

وأوضحت القناة العبرية أن هذه الخطة تُعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، وتشمل بالإضافة إلى الوحدات الاستيطانية بناء مدارس ومبانٍ عامة وحدائق، إضافة إلى منطقة تجارية واسعة ستخدم جميع المستوطنات المجاورة.

ورحب المجلس الاستيطاني لـ"غوش عتصيون" بالمصادقة على الخطة، واصفًا إياها بأنها "استجابة مناسبة للعدد الكبير من السكان الراغبين في السكن في المنطقة"، مؤكدًا أنها تعد أكبر مخطط بناء صادقت عليه المنطقة في تاريخها.

وتأتي هذه المصادقة بعد أقل من أسبوع على تصريح الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ضد أعمال البناء "الإسرائيلية" في ما وصفها بـ"يهودا والسامرة" بالإشارة إلى الضفة الغربية.

"إسرائيل" أقامت نحو ألف حاجز في بلدات الضفة منذ ٧ أكتوبر

وفي الوقت نفسه، أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية تقريرًا كشف عن أن "إسرائيل" أقامت نحو ألف حاجز جديد في مدن وبلدات الضفة الغربية منذ بدئها حرب الإبادة "الإسرائيلية"أكثر من عامين، ما زاد القيود على حركة الفلسطينيين وأثر على حياتهم اليومية بشكل غير مسبوق.

وأكدت الهيئة الفلسطينية أن الجيش "الإسرائيلي" نصّب 916 بوابة وحاجزًا وجدارًا منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في وقت تزداد فيه المداهمات العسكرية "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، ما أدى إلى ارتقاء واعتقال عدد من الفلسطينيين.

وبحسب فلسطينيين فإن العديد من البوابات الجديدة موضوعة عند مداخل القرى والبلدات وبين المدن، وأحيانًا يتمركز الجنود "الإسرائيليون" عندها، فيما تبقى بعض البوابات مغلقة لأيام، ما يجبر السكان على النوم في منازل أقاربهم أو السير على الأقدام لتجاوزها.

وأكدت الهيئة أن هذه البوابات والكتل الخرسانية والسواتر الترابية الكبيرة تقيد بشكل كبير حرية حركة الفلسطينيين، وتعيق وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتمنع مرور السيارات بسهولة.

وكانت الأمم المتحدة، قد وثقت خلال النصف الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، تركيب 18 بوابة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه العوائق تمنع التنقل بين شمال الضفة وجنوبها، وتستوجب على السكان اتباع طرق بديلة طويلة، إذ أصبحت الرحلة التي كانت تستغرق 20 دقيقة تستغرق أحيانًا أكثر من ساعة، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين البالغ عددهم نحو 3 ملايين نسمة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد