يواصل أهالي مخيم نهر البارد شمالي لبنان، اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/ اكتوبر، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التقاعس المزمن"من قبل الوكالة في استكمال ملف إعادة إعمار المخيم، الذي لا تزال جراح نكبته مفتوحة منذ عام 2007.
وكان الإغلاق قد بدأ صباح يوم أمس الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، حين أقدم عدد من أبناء المخيم على إقفال المكتب، في خطوة احتجاجية تعبيراً عن غضبهم من تجاهل "أونروا" لمعاناتهم المستمرة منذ 18 عاماً.
ووفق المحتجين، فإن نحو 1200 عائلة فلسطينية لا تزال متضررة حتى اليوم، لم تتسلم بدل الإيجار أو الأثاث، فيما منازلها ما زالت مهدّمة بانتظار استكمال أعمال الإعمار.
وأكد المحتجون أن الوعود المتكررة التي أطلقتها إدارة "أونروا" لم تُترجم إلى أفعال، في وقت يعيش فيه المتضررون ظروفاً مأساوية بين النزوح وغياب التعويضات.
ورداً على تصريحات مديرة "أونروا" بأن الوكالة تواصل العمل على عدد محدود من الوحدات السكنية داخل المخيم القديم، وصف الأهالي ذلك بـ"التضليل الإعلامي"، مشيرين إلى أن المخيم الجديد لم يُدرج بعد ضمن خطط الإعمار.
وقال أبو أحمد شرقية، من تجمع المخيم الجديد، في تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن الخطوة جاءت بعد سنوات من الوعود غير المنفذة، موضحاً أن أبرز المطالب تتمثل في البدء الفوري بدفع بدل الإيجار بأثر رجعي حتى استكمال الإعمار، ودفع بدل الأثاث المتفق عليه في مؤتمر فيينا، إذ لم يحصل عليه أهالي المخيم الجديد حتى الآن، رغم أن نحو 3600 عائلة لم تتلقَّ مستحقاتها.
وأضاف شرقية أن المطالب تشمل تعويض من أعاد بناء منزله على نفقته الخاصة، واستكمال مشاريع البنية التحتية والشارع العام، إلى جانب إعادة تفعيل المساعدات الاجتماعية الشهرية التي وعدت بها "أونروا" قبل ستة أشهر بقيمة 50 دولاراً للأطفال وكبار السن.
اقرأ/ي المزيد: إقفال مكتب "أونروا" في نهر البارد احتجاجًا على تجاهل معاناة المتضررين منذ 18 عامًا

 
                       
                             
                             
                         
                         
                         
                         
                         
                           
                           
                          