جدّد نشطاء فلسطينيون من اللاجئين القادمين من سوريا والمقيمين في بيروت، يوم الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، مطالبتهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بصرف المستحقات الشهرية المتأخرة، إلى جانب مستحقات الأشهر الحالية.
وجاءت هذه المطالب التي تكرّرت خلال الأسابيع الماضية، نتيجة تفاقم المعاناة المعيشية بعد أن حجبت الوكالة مستحقات أربعة أشهر من المعونة النقدية، واكتفت مؤخرًا بصرف دورة واحدة خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت.
وأكد النشطاء أن استمرار التأخير في صرف المستحقات يفاقم معاناتهم في ظلّ الأوضاع الاقتصادية القاسية التي يواجهونها في لبنان.
وشدّد النشطاء، في بيانهم، على أن "أونروا" تتحمّل المسؤولية المباشرة عن الملف الإغاثي والمعيشي للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، داعين الوكالة إلى القيام بواجباتها كاملة دون تأخير أو مماطلة.
وحذّر البيان من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في حال تجاهلت الوكالة هذه المطالب، مشيرًا إلى أنه "في حال عجز أونروا عن تحمّل مسؤولياتها تجاه هذا الملف، فإننا نطالبها بتحويله إلى جهة دولية قادرة على القيام بهذه المهمة، إلى حين عودتنا إلى مخيماتنا في سوريا بعد إعادة إعمارها وتهيئة الظروف المناسبة لعودة كريمة وآمنة".
وفي السياق ذاته، دعت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والحراك الفلسطيني في المخيمات والفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى اعتصامٍ جماهيري أمام المكتب الرئيسي لـ"أونروا" في بيروت، يوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، الساعة 11:00 صباحًا، رفضًا للاكتظاظ الطلابي في المدارس، ولحرمان اللاجئين من أبسط حقوقهم الأساسية، واحتجاجًا على التقليصات التي طالت القطاع الصحي وأصبحت تشكل خطرًا على صحة اللاجئين، إلى جانب المطالبة بإعادة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية وصرف مساعدات فلسطينيي سوريا.
كما أكّد النشطاء أن مطالبهم لا تتعدّى الحقوق الأساسية التي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية، داعين المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لدعمهم وضمان حياة كريمة لهم ولعائلاتهم في هذه المرحلة الحرجة.
ومنذ مطلع عام 2025، لم تصرف الوكالة سوى دفعتين فقط من المساعدات المالية، ما ضاعف معاناة آلاف الأسر الفلسطينية، في ظل الأزمة الاقتصادية والغلاء المعيشي في لبنان. وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقتٍ سابق تلقيها تمويلاً يغطي المعونات الدورية، لكنها اكتفت بصرف دفعة واحدة دون تعويض الدورات السابقة، الأمر الذي فاقم الأزمة، وأجّج حالة الغضب الشعبي.
وأكدت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين أن الاعتصام يهدف إلى إيصال صوت اللاجئين بوضوح إلى إدارة "أونروا"، مشددة على أن "الكرامة لا تساوم، ولن نقف صامتين أمام سياسات الإهمال والتقليص المستمرة".
اقرأ/ي ايضاً: فلسطينيو سوريا في لبنان: العودة إلى سوريا "مستحيلة حالياً"
