نفّذ عشرات من أهالي الطلاب في مخيم برج الشمالي، صباح اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر، وقفة احتجاجية أمام حرم مدرسة "جباليا المتوسطة" في المخيم، رفضاً لسياسة التقليصات التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة.

ورفع المشاركون شعارات تطالب إدارة الوكالة بالتراجع عن قراراتها الأخيرة التي وصفوها بـ"المجحفة بحق اللاجئين"، مؤكدين أن استمرار هذه السياسة يشكل تهديداً مباشراً لمستقبل التعليم في المخيمات الفلسطينية بلبنان.

وفي كلمة له خلال الاعتصام، أكد الحاج محمود الجمعة، رئيس جمعية الحولة الاجتماعية، على "مسؤولية إدارة الأونروا في سياسة التقصير الممنهج تجاه حقوق اللاجئين، وخصوصاً في قطاع التعليم الذي يمسّ كل بيت وكل طالب في المخيمات الفلسطينية في لبنان"

وأضاف الجمعة: "لا يجوز أن تستمر إدارة الأونروا بسياستها العقابية ضد اللاجئين بحرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم الكريم واللائق، ومن حقهم أيضاً في التعبير عن هويتهم الوطنية داخل مدارس الأونروا".

 

من جهتها، عبّرت السيدة فاطمة الأمين باسم الأهالي عن "صرخة الوجع والألم التي يعيشها أولياء الأمور نتيجة تردّي الوضع التعليمي في المدارس واستمرار الأونروا في تجاهل الأزمات القائمة"، مشيرة إلى أن هذه الأزمات تتجلى في "سياسة دمج المدارس، واكتظاظ الصفوف، والنقص في معلمي مادتي اللغة العربية والإنكليزية، إضافة إلى عدم فصل مبنى مدرسة فلسطين عن مدرسة الصرفند".

وطالبت الأمين، باسم الأهالي، إدارة "أونروا" بـ"إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمات بعد مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي"، داعيةً إلى "تشكيل لجنة مشتركة من الأهالي والإدارة واللجان الشعبية والأهلية والمؤسسات لمتابعة القضايا التعليمية داخل مدارس المخيم والتنسيق بشأنها".

ويأتي هذا الاعتصام في وقتٍ يتصاعد فيه الغضب الشعبي في المخيمات الفلسطينية بلبنان ضد السياسات التقليصية الممنهجة التي تنتهجها "أونروا"، والتي يعتبرها اللاجئون تهديداً مباشراً لمستقبل أبنائهم التعليمي وحقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة.

اقرأ/ي أيضاً: اللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة ترفض دعوات إضراب المدارس

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد