نفّذ أهالي طلاب مدرسة رام الله في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة بيروت، بمشاركة اللجان الشعبية في المخيم، صباح اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقفة تحذيرية داخل ساحة المدرسة، احتجاجاً على سياسة الدمج التي تعتمدها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ولا سيما دمج طلاب الصف الأول، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ الصفوف وتدهور البيئة التعليمية.
ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتات تؤكد رفضهم القاطع لقرارات الدمج وتقليص الخدمات التعليمية، مطالبين وكالةً "أونروا" بـالتراجع الفوري عن هذه السياسات، وتحسين الظروف التربوية بما يضمن بيئة تعليمية كريمة وآمنة لأبنائهم.

وأكد الأهالي في كلماتهم أن هذه الوقفة تأتي دفاعاً عن حق الطلاب في تعليم كريم وجودة تعليمية متوازنة، مشيرين إلى أن ما يجري من دمج للصفوف في المرحلة الابتدائية يضرّ بالمستوى الأكاديمي وبالاستيعاب النفسي للأطفال في سنّهم المبكرة.
ويأتي هذا الاعتصام في إطار سلسلة التحركات الاحتجاجية المتصاعدة ضد سياسة "أونروا"التعليمية في لبنان، والتي بدأت خلال الأيام الماضية، من بينها اعتصام طلاب وأهالي مدرسة الجالود المهنية في بيروت رفضاً لدمج الصفوف واكتظاظ الفصول الدراسية، حيث رفع المشاركون آنذاك شعارات مشابهة تؤكد أن "المقعد بساع طالبين ما بساع ثلاثة" و"من حقنا أن نتعلم بكرامة".

وتشهد المدارس التابعة لوكالة "أونروا" في مختلف المناطق اللبنانية تصاعداً في التحركات الشعبية والطلابية، رفضاً لما يصفه الأهالي والمعلمون بـ"سياسة التقليصات المستمرة" التي تمسّ جوهر العملية التعليمية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، في وقتٍ تطالب فيه اللجان الشعبية والمؤسسات التربوية الوكالة بفتح حوار جاد مع الأهالي والمعلمين لإيجاد حلول تحفظ كرامة الطالب والمعلم معاً.
