اعتصام لفلسطينيي سوريا أمام مكتب "أونروا" في مخيم البداوي رفضاً لتراجع الخدمات وملاحقة الناشطين

الخميس 06 نوفمبر 2025

نفّذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، صباح اليوم الخميس 6 تشرين الأول/ نوفبر، وقفة احتجاجية أمام مكتب خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم البداوي شمالي لبنان، تنديداً بتراجع خدمات الوكالة ورفضاً لملاحقة الناشطين والمطالبة بالحقوق الإغاثية والمساعدات المالية التي قضمتها الوكالة عن الأشهر السابقة.

ورفع المشاركون شعاراتٍ تؤكد تمسكهم بحقوقهم الإنسانية والقانونية، مطالبين إدارة الوكالة بوقف الدعاوى الأمنية ضد الناشطين وفتح حوار مباشر معهم لمعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون.

وأكد المتحدثون في كلمات القيت خلال الاعتصام، أنهم "لا يطالبون بالمستحيل، بل بحقوقهم المسلوبة"، مشيرين إلى أن موظفي "أونروا" يعرفون معاناة اللاجئين لأنهم جزء من مجتمعهم، لكنهم يشهدون "تهميشاً وإهمالاً متزايدين".

ودعا المعتصمون إلى إيصال صوتهم لإدارة الوكالة في بيروت وإلى جميع الجهات المعنية بشؤون اللاجئين.

وانتقد اللاجئون ما وصفوه بـ"تحوّل مؤسسة الإغاثة الدولية إلى جهة تلاحق الناشطين بدلاً من دعمهم"، لافتين إلى أن "هناك أكثر من 1,500 شخص من فلسطينيي سوريا يعيشون في مخيم البداوي، فيما يضطلع العشرات فقط بالدفاع عن حقوق الجميع".

كما شددوا على ضرورة تحمّل الشباب مسؤولياتهم تجاه قضايا اللاجئين والمطالبة بحقوق السكن والمساعدات والتعليم والإقامة القانونية.

وأوضح المتحدثون أن تحركاتهم سلمية وحضارية، وأكدوا التزامهم بضبط النفس، مشيرين إلى أن التصعيد وارد إذا لم تستجب ادارة "أونروا" لمطالبهم، كما طالبوا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بالتحرك الجاد لمعالجة أوضاع اللاجئين المهجرين من سوريا، ودعوا إلى تنظيم "اعتصام موحد أمام إدارة الأونروا في بيروت تشارك فيه جميع المخيمات في لبنان".

وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم القاطع للعودة إلى سوريا في ظل الظروف الحالية، مشيرين إلى أن معظم المخيمات هناك مدمّرة وغير صالحة للسكن، وأن الحديث عن "عودة طوعية" هو "وهم للتخلص من اللاجئين لا أكثر". وأكدوا تمسكهم بحقّ العودة إلى فلسطين، استناداً إلى القرار الأممي 194، ورفضهم لأي ضغوط أو محاولات لترحيلهم من لبنان.

وأشار المحتجون إلى أن المساعدات المالية التي يتلقونها من "أونروا" تقلّصت بشكل لا يغطي أدنى احتياجاتهم الأساسية، مؤكدين أن هذه الأوضاع تهدد مستقبل الطلاب الذين يُحرمون من استكمال تعليمهم الجامعي بسبب العجز المالي وصعوبة استصدار الإقامات.

وفي ختام الوقفة، وجّه المتحدثون نداءً إلى جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وأوروبا للتضامن والتحرك المشترك، لثني وكالة "أونروا" عن تقليصاتها.

يُذكر أن هذا الاعتصام يأتي ضمن سلسلة تحركات ينفذها اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا في مختلف المخيمات اللبنانية، كان آخرها الوقفة التي نظمت أمس أمام مقر "أونروا" في بيروت، احتجاجاً على سياسات التقليص والإهمال المستمرة.

اقرأي/ أيضاً: وقفة في مخيم برج الشمالي رفضاً لسياسة تقليص خدمات "أونروا" في التعليم

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد