اعتبرت الحكومة الكازاخستانية أن تطبيعها مع "إسرائيل" أمراً منطقياً وطبيعياً عقب ساعات من إعلان الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" انضمامها رسمياً لاتفاقات "ابراهام" للتطبيع مع "إسرائيل" في خطوة وصفتها حركة حماس بأنها "تبييض لجرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة".

وجاء إعلان "ترامب" خلال استضافته زعماء خمس دول من آسيا الوسطى في البيت الأبيض، ضمن ما أُطلق عليه "مجموعة 5+1"، حيث قال: "أجريت مكالمة رائعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان، وستكون كازاخستان أول دولة تنضم إلى اتفاقات أبراهام خلال ولايتي الثانية في البيت الأبيض".

وأضاف "ترامب" أن حفلاً رسمياً للتوقيع سيُعقد قريباً، مشيراً إلى وجود عدد من الدول الأخرى التي تسعى للانضمام إلى الاتفاقات التي وصفها بأنها "نادي القوة في الشرق الأوسط".

وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الكازاخستانية، اعتبرت الخطوة "منطقية وطبيعية"، وقالت في بيان: "انضمامنا المتوقع إلى الاتفاقات الإبراهيمية يمثل استمراراً طبيعياً ومنطقياً لمسار السياسة الخارجية الكازاخستانية القائم على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي".

ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن مسؤولاً أميركياً كبيراً أكد أن كازاخستان تسعى إلى تعميق علاقاتها مع "إسرائيل" في إطار الجهود الأميركية لإحياء اتفاقات "أبراهام"، موضحاً أن "الهدف من هذه الخطوة هو تنشيط الإطار الذي تقوده واشنطن لتعزيز التعاون بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي".

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقات "أبراهام"، التي أُطلقت عام 2020 برعاية الولايات المتحدة، شملت كلاً من الإمارات والبحرين والمغرب وجنوب السودان، ونصت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية والسياحية مع "إسرائيل".

"حماس": التطبيع مع الاحتلال تبييض لجرائم الإبادة في غزة

في المقابل، أدانت حركة حماس، اليوم الجمعة، إعلان كازاخستان انضمامها إلى ما يسمى "اتفاق أبراهام"، ووصفت الخطوة بأنها "مرفوضة ومستهجنة".

وقالت الحركة في بيان رسمي: "ما أعلنته كازاخستان عن الانضمام إلى ما يسمى الاتفاق الإبراهيمي وتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم، خطوة مرفوضة ومستهجنة، وتأتي بمثابة تبييض لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت "حماس" أن الخطوة تأتي "في وقت تتزايد فيه العزلة الدولية على الكيان الفاشي وقادته المطلوبين للعدالة الدولية بسبب جرائمهم ضد الإنسانية".

ودعت الحركة في ختام بيانها جميع الدول العربية والإسلامية إلى "قطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال الصهيوني"، وعدم الانخراط في "أي مشاريع تطبيعية"، والعمل بدلاً من ذلك على دعم صمود الشعب الفلسطيني ومساندة نضاله العادل لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد