شهد مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، أمس السبت 8 تشرين الثاني/نوفمبر، احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الأهالي، رفضًا لإغلاق الجيش اللبناني مداخل فرعية إلى المخيم، والذي قيّد حركة السكان وتسبب بمعاناة يومية متزايدة.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد زمزم باتجاه المدخل الشمالي للمخيم، حيث أشعل المحتجون الإطارات تعبيرًا عن رفضهم للإغلاق، مطالبين الجيش اللبناني بفتح الطرقات وتسهيل مرور الناس، في ظل ما وصفوه بـ"عزلة خانقة" يعيشها المخيم منذ بدء الإجراءات الأمنية.

موضوع ذو صلة: آثار سلبية على أهالي مخيم البداوي جراء إغلاق الجيش اللبناني مدخلاً آخر

ثم توجه المحتجون إلى المدخل الجنوبي للمخيم لإشعال الإطارات هناك أيضًا، إلا أنّ الجيش اللبناني منعهم من الوصول إلى النقطة، ما أثار استياء الأهالي الذين اعتبروا أنّ ما يجري "يحوّل المخيم إلى سجن كبير".

WhatsApp Image 2025-11-09 at 12.22.50 PM.jpeg

وقالت إحدى المشاركات في التحرك لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين: "الإغلاق أثّر على حياتنا بشكل كبير. إذا بدنا ننزل عالسوق بدنا نلف مسافة طويلة، والرجعة أصعب لأننا منكون شايلين أغراض. حتى إذا حدا مرض، بدنا نمشي مسافة كبيرة لنوصل للشارع، والمريض ممكن يموت قبل ما يوصل عالمستشفى. طلاب المدارس كمان تأثروا، صاروا يطلعوا قبل بوقت طويل، وبحاجة لباصات أو سيارات، والعلاقات الاجتماعية انقطعت، صرنا نحس حالنا بعزلة. حتى زيارة أخي اللي ساكن بالمخيم صارت بدها سيارة. الطريق اللي كانت تاخد دقيقتين صارت تاخد نص ساعة، والشتوية جايه، والبرد رح يزيد المعاناة. التعاطي معنا صار أمني بحت، وما في أي جانب إنساني بالتعامل معنا".

شدّد الأهالي على مطلبٍ واحدٍ واضح: فتح الطرق الفرعية داخل المخيم مؤكدين أن استمرار الإغلاق سيزيد من التوتر والمعاناة الإنسانية

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد