استشهد شاب برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامه لمخيم الفارعة للاجئين جنوبي مدينة طوباس مع تصاعد حملة الاقتحامات للبلدات والمخيمات في الضفة الغربية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث شهدت البلدات عمليات اعتقال واقتحام لمنازل الأسرى المحررين رافقه تنكيل بالفلسطينيين وإطلاق الرصاص والقنابل تجاه منازلهم وأحيائهم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن ارتقاء عبد الرحمن أحمد عباس دراوشة (26 عاما) برصاص قوات الاحتلال الحي مساء السبت حيث وصفت إصابته بالحرجة، خلال اقتحام لمخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وزعم جيش الاحتلال أن الشهيد حاول مهاجمة قواته، التي قامت بإطلاق النار عليه وقتله، وذلك خلال عملية اقتحام المخيم وسط إطلاق الرصاص الحي، ونشر قوات المشاة مما عرقل حركة المرور.

ومع تواصل اقتحام بلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، اعتدى الجيش "الإسرائيلي" على منازل أسرى محررين في محافظة قلقيلية، خلال اقتحام بلدة كفر قدوم.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من أحمد برهم والد الأسير المحرر والمبعد ظافر برهم إضافة إلى قيس علي وثمين برهم، بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتفتيش منازلهم.

وفي رام الله، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات لعدد من الشبان رافقه اقتحامات لقرية جفنا ومخيم الجلزون للاجئين شمال المدينة، وسط عمليات تفتيش واسعة.

أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين للاجئين من جهة حاجز دير شرف، واعتقلت شابين كما أعادت اعتقال الأسير المحرر غسان شحادة ونجله عبادة من قرية عوريف جنوب المدينة، بعد أسبوع فقط من الإفراج عنه.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال مدينة يطا جنوب المحافظة ومخيم العروب للاجئين شمالها، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها كما واصلت إغلاق طرق رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، وعبثت بمحتويات عدد من المحال التجارية.

بينما شهدت مدينة جنين، اقتحام قوات الاحتلال بلدتي عجة وبرقين، واعتقلت الفلسطيني عاكف شحادة بعد تفجير باب منزله وتخريب محتوياته، كما داهمت منطقة حرش السعادة وأطلقت قنابل الصوت.

وفي تلك الأثناء اعتدت قوات الاحتلال على الطفل راكان عمارنة (13 عاماً) بالضرب واعتقلته أثناء مروره في أحد شوارع بلدة يعبد، التي تواصل القوات إغلاق مداخلها وتحويل منازل في محيطها إلى ثكنات عسكرية.

وامتدت الاقتحامات "الاسرائيلية" إلى مدينة بيت لحم حيث اعتقل جيش الاحتلال اثنين من الشبان بعد مداهمة منازلهما وتفتيشها.

وتأتي هذه الحملة ضمن تصعيد ميداني مستمر تنفذه قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية، يتضمن اعتقالات شبه يومية ومداهمات ليلية للمنازل، وسط تصاعد التوتر الأمني وتشديد الإجراءات العسكرية في عدد من المحافظات.