شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات وقصفاً مدفعياً صباح اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت عدداً من مناطق قطاع غزة، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية للنازحين، بالتزامن مع تحذيرات دولية من القيود المفروضة على دخول المساعدات.

وأفادت مصادر ميدانية بأن طائرات الاحتلال شنّت غارات داخل "الخط الأصفر" جنوب شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على مناطق داخل الخط نفسه شرقي بيت لاهيا شمالي القطاع.

 كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الاحتلال نفّذ غارتين شمال غرب مدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة جنوب شرق خان يونس وجنوب شرق دير البلح وسط القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول جثامين 15 شهيداً ضمن الدفعة (13) إلى مجمع ناصر الطبي، مشيرة إلى ارتفاع عدد جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين سُلِّموا ضمن صفقة التبادل إلى 330 شهيداً. 

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد غير معلوم من الضحايا تحت أنقاض المنازل وفي الطرقات، إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل القصف المستمر وغياب المعدات.

تحذيرات من تداعيات المنخفض الشتوي

وفي السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن أكثر من 282 ألف منزل في قطاع غزة دُمّر أو تضرر بفعل قصف قوات الاحتلال، وذلك استناداً إلى بيانات التجمع العالمي للمأوى التابع لمفوضية اللاجئين والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقالت الوكالة الأممية إن عشرات آلاف العائلات باتت تعيش في خيام ضيقة مع اقتراب فصل الشتاء، وتعاني من انعدام الخصوصية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، مؤكدة أنها والمنظمات الشريكة تواصل تقديم المساعدات رغم القيود المفروضة.

وفي بيان آخر، حذّرت الوكالة من أن المنخفض الجوي سيترك تداعيات كارثية على النازحين، مشيرة إلى وجود تحركات دولية للضغط على كيان الاحتلال لإجباره على السماح بدخول المساعدات.

كما أوضحت الوكالة: "شاحنات مساعدات دخلت أمس عبر معبر زكيم، لكننا نحتاج شهوراً ومئات الشاحنات لتحسين الأوضاع في غزة"، وأكدت وجود تحسّن نسبي في عدد الشاحنات، لكنه غير كافٍ، مع غياب التنوع في الاحتياجات الأساسية.

وحذّر الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الأوضاع في غزة "كارثية منذ عامين"، مشدداً على ضرورة الاستجابة الإنسانية السريعة، خصوصاً مع تفاقم معاناة السكان في ظل الأمطار الأخيرة التي أدت إلى غرق خيام النازحين في عدد من المناطق.

مجموعة السبع تدعو لزيادة المساعدات وتؤيد خطة ترامب للسلام

ودعت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7) إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تدخل وعلى نطاق واسع، معبرة عن قلقها من القيود التي تعيق وصولها.

كما أكدت المجموعة دعمها لـ"خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إحلال السلام في قطاع غزة"، داعية الأطراف إلى تسهيل إدخال المساعدات. وأعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن المجموعة تعمل على الحصول على تفويض من مجلس الأمن لضمان التنفيذ السريع لخطة السلام، مؤكداً أن "الوقت يداهم الجميع" وأن القطاع بحاجة إلى بنية أمنية عاجلة.

وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب الإبادة حيث تستمر بعمليات القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، رغم اتفاق وقف إطلاق النار والنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وبحسب الإحصاءات، فقد ارتقى خلال الحرب أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وانتشار المجاعة وانهيار البنية التحتية، فضلاً عن دمار هائل ومحو معظم مدن القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد