العاصفة تتسبب بتطاير ألواح معدنية ونجاة عائلة فلسطينية من كارثة في مخيم البص

الجمعة 14 نوفمبر 2025

نجت عائلة فلسطينية في مخيم البص جنوبي لبنان من موت محقق مساء أمس الخميس، بعدما أدّت العاصفة التي ضربت المنطقة إلى تطاير ألواح "السندويش بانل" المستخدمة كغطاء لسقف أحد المنازل داخل المخيم، حيث وصل طول أحد الألواح المتطايرة إلى نحو عشرة أمتار.

وبحسب شهود عيان، فإن اللوح المعدني تطاير بسرعة كبيرة نتيجة الرياح القوية، قبل أن يرتطم بمدخل منزل العائلة، متسبباً بأضرار مادية كبيرة، فيما كانت الأسرة داخل المنزل عند وقوع الحادث.

وأوضح أحد الجيران أنّ "العناية الإلهية وحدها حالت دون وقوع كارثة، فلو سقط اللوح داخل المنزل، أو على المارة أو الطريق العام لكانت النتائج مأساوية"، مؤكداً أنّ الحادث أعاد تسليط الضوء على خطورة الأسقف المؤقتة المنتشرة في المخيمات، خاصة مع دخول فصل الشتاء وكثرة العواصف.

ويأتي هذا الحادث ليجدد مطالب سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان بضرورة تأهيل المنازل ومعالجة مخاطر الأسقف المعدنية التي تهدد حياة قاطنيها مع كل موجة طقس عاصف.

وتواجه مخيمات الفلسطينيين في جنوب لبنان، ولا سيما مخيمات البص والرشيدية وتجمع جل البحر، منذ سنوات طويلة تحديات قاسية في البنية التحتية تتفاقم مع كل منخفض جوي. 

وتعاني هذه المخيمات من انتشار الأسقف المعدنية المؤقتة فوق مئات المنازل، وهي مواد لا تتحمل الرياح القوية ولا الغزارة المطرية، ما يجعلها مصدر خطر دائم على السكان.

كما تشهد الأحياء الداخلية شبكات صرف صحي متقادمة لا تستوعب كميات الأمطار، فتطوف المياه في الأزقة الضيقة، وتدخل إلى المنازل، إلى جانب الأسلاك الكهربائية العشوائية التي تتسبب سنوياً بحوادث صعق وحرائق.

ورغم الوعود المتكررة بتحسين البنية التحتية، لم تنجز مشاريع تأهيل شاملة، في ظل عجز مالي لدى الجهات المعنية وغياب خطة طارئة للتعامل مع الأضرار المتكررة خلال فصل الشتاء. ويؤكد السكان أن العواصف السنوية تكشف حجم الهشاشة التي تهدد حياة آلاف العائلات، ما يستدعي تدخلاً جادًا لمعالجة هذه المخاطر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد