نظّمت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، ظهر السبت 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقفة غضب احتجاجية رفضاً للمشروع الأميركي المقدم إلى مجلس الأمن، والذي يهدف إلى فرض هيمنة دولية على قطاع غزة بعد الحرب. وجاءت الفعالية أيضاً تضامناً مع أهل غزة والضفة، وكل فلسطين في مواجهة الاحتلال والمخططات الصهيونية المتواصلة.
وأقيمت الوقفة أمام لفظة الجلالة على الشارع العام داخل المخيم، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وسط مشاركة واسعة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وأهالي المخيم.

وخلال الفعالية، ألقى المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم نهر البارد، أبو صهيب الشريف، كلمة الفصائل الفلسطينية، مؤكداً استمرار الالتزام الشعبي والوطني بدعم المقاومة.
وقال: "على مدى أكثر من عامين، ما زلنا على العهد والوعد، ثابتين وصابرين، نقف إلى جانب أهلنا في فلسطين في معركة طوفان الأقصى. وقبل ذلك بعشرات السنين، كانت ولا تزال المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها تقدّم الغالي والنفيس من أجل أعظم وأطهر قضية عرفها التاريخ، قضية فلسطين والقدس والأقصى، قضية شعب أخرج من أرضه ظلماً وعدواناً".
وأشار الشريف إلى أن "لا خلاص ولا أمان لهذا العدو إلا بدحره عن أرضنا مهما بلغت التضحيات"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم يتراجع ولن يتراجع عن مواجهة المشروع الصهيوني بكل أشكاله.
وتطرّق في كلمته إلى تداعيات معركة طوفان الأقصى، قائلاً إن الاحتلال "انكشف زيفه وسقط قناعه"، لافتاً إلى أن العدو لم يلتزم بوقف إطلاق النار، ولم يفتح المعابر، أو يدخل المساعدات، أو يفرج عن الأسرى، بل صعّد من الانتهاكات بحقهم.
كما رفض الشريف ما وصفه بـ"القرار الأميركي الصهيوني الهادف لوضع غزة تحت الوصاية الدولية"، مؤكداً وجود إجماع فلسطيني على أن "اليوم الثالث بعد الحرب هو يوم فلسطيني بامتياز، وأن شعبنا قادر على قيادة السفينة إلى برّ الأمان".
واستنكر اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، من جرف الأراضي وقطع أشجار الزيتون، إلى توسيع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين في القدس والنقب وغيرها.
وختم الشريف قائلاً: "إننا اليوم أمام حرب جديدة، وشعبنا جاهز لمواجهة أي محاولة لتهجيره. ونقول للعدو: ما لم تحصل عليه بالحرب لن تحصل عليه بالسلم. التحية كلها لأسودنا البواسل في سجون الاحتلال، ولأهلنا في غزة والضفة والقدس والشتات. نعاهد الجميع أننا ماضون على درب المقاومة حتى التحرير والنصر".
