أطلق ناشطون فلسطينيون مهجّرون من سوريا إلى لبنان بياناً موجهاً إلى الدولة اللبنانية، قيادةً وحكومةً وشعباً، طالبوا فيه بإيصال صوتهم الإنساني والقانوني بعد سنوات من المعاناة المستمرة التي تجاوزت العقد.
المطالبة بالضغط على الأمم المتحدة لتنفيذ حقّ العودة
وأكد الناشطون في بيانهم أنّ مطلبهم الأول يتمثّل في قيام الدولة اللبنانية بالتدخل رسمياً والضغط على الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها من أجل تنفيذ حقّهم القانوني والطبيعي في العودة إلى وطنهم الأم فلسطين.
وشدّدوا على ضرورة "بدء خطوات عملية لإعادتهم إلى أرضهم التاريخية استناداً إلى القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل هذا الحق غير القابل للتصرف".
خيارات بديلة في حال تعذّر العودة
وأشار البيان إلى أنه في حال تعذّر تحقيق مطلب العودة، فإنهم يطالبون الدولة اللبنانية بالتواصل مع الاتحاد الأوروبي، كندا، أستراليا، سويسرا، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وذلك بهدف دراسة استضافة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والمقيمين في لبنان، بعدما استنفدت جميع الحلول الإنسانية والمعيشية، وتعذّر عليهم العودة إلى مخيماتهم المدمّرة في سوريا، أو الاستمرار في لبنان في ظل أوضاع قاهرة.
وسرد البيان جملة من الظروف القاسية التي تحاصر آلاف العائلات الفلسطينية، أبرزها: توقّف المساعدات النقدية والإنسانية التي كانت تقدّمها "أونروا"، حرمان الكثيرين من الإقامات القانونية والحق في التنقل والعمل، أوضاع معيشية متردية ونقص في الرعاية الصحية والتعليمية.
كما بيّن البيان، أنّ آلاف العائلات تعيش تحت خط الفقر، مهددة بالجوع والمرض والتشرّد، ويُضاف الى ذلك، الحصار الإنساني الذي يعيشونه بين مخيمات مدمّرة في سوريا تمنع العودة، وواقع صعب في لبنان يمنع حياة كريمة.
اقرأ/ي ايضاً: تحذيرات من تفاقم معاناة آلاف العائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا إلى لبنان خلال الشتاء
وقال الناشطون إنهم لا يطالبون بترف، بل بمكان آمن يستطيع أطفالهم أن يعيشوا فيه بكرامة ويبدؤوا حياة جديدة.
وختم البيان بتوجيه الشكر والامتنان العميق للبنان، قيادةً وشعباً، على استضافته للفلسطينيين طوال السنوات الماضية رغم أزماته الاقتصادية الخانقة، مؤكدين أن مطالبتهم تأتي حفاظاً على كرامتهم ومنعاً لأن يكونوا عبئاً إضافياً على الدولة المضيفة.
اقرأ/ي ايضاً: فلسطينيو سوريا في لبنان: العودة إلى سوريا "مستحيلة حالياً"
