سقوط سقف منزل في مخيم عين الحلوة ونجاة عائلة حجير.. ومناشدة لإغاثة عاجلة

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025

نجت عائلة فادي حجير في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، صباح الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من حادث انهيار أجزاء من سقف منزلها في منطقة الطيرة، دون تسجيل إصابات، بعدما سقطت أجزاء إسمنتية بشكل مفاجئ أثناء وجود الأسرة داخل المنزل.

وفي حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح حجير أن منزله ومنزل والده تضرّرا خلال الحرب "الإسرائيلية" السابقة، مشيراً إلى أنّه كان يعاني فقط من تسرب بسيط في السقف، وأن وكالة "أونروا" قدّمت له حينها مبلغ 400 دولار وقسيمة بقيمة 200 دولار استخدمها لإجراء إصلاحات أولية. وأضاف: "منذ ذلك الحين لم يظهر أي تسرّب جديد، فاعتقدنا أنّ الأمور باتت بخير".

وأكد أن المنزل يعاني من رطوبة شديدة، وهو عبارة عن غرفة ومطبخ وحمام فقط، من دون أي تهوية أو منفذ للهواء والشمس، لافتاً إلى أن القصف "الإسرائيلية" الذي طال صيدا والمخيم في الفترة الأخيرة ربما زاد من تدهور وضع السقف.

وعن لحظة انهيار السقف، قال حجير: "كنت جالساً خارج المنزل، وزوجتي وأولادي يتناولون الفطور في الداخل. سمعت صوتاً قوياً من البيت وظننت أن المروحة سقطت كعادتها، لكني سمعت بعدها صراخ أولادي كأن انفجاراً وقع، ثم سقط جزء آخر من السقف. الحمد لله، لطف الله أن الأولاد كانوا خارج الغرفة."

وأوضح أنّ شقيقه وصديقه، وكلاهما يعملان في البناء، حضرا فوراً وعاينا المكان، وأبلغاه بأن المنزل يحتاج إلى ترميم كامل للسقف، وقدّرا تكلفة المواد بحوالي 250 دولاراً، وهو مبلغ لا يستطيع تأمينه، وقال :"وضعي محدود، وأنا أعاني من إعاقة وضعف نظر، بالكاد أستطيع تأمين الطعام لأولادي."

وأشار حجير إلى أنه أُدرج حديثاً ضمن مرفق الترميم عبر لجنة الحي، لكنه أكد أن الانتظار ليس خياراً، وقال لموقعنا :"أدرجوني منذ يومين فقط، لكنني لا أستطيع الانتظار طويلاً. هذه الغرفة هي كل ما نملك لنعيش فيه أنا وأولادي، وإجراءات الأونروا واللجنة الشعبية تستغرق وقتاً. ننتظر فرج الله لنتمكّن من إصلاح السقف سريعا".

الحادث أعاد تسليط الضوء على خطورة التصدعات داخل منازل اللاجئين في المخيمات، والحاجة إلى تدخل عاجل لإغاثة العائلات المتضررة قبل وقوع كوارث قد لا تُحمد عقباها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد