تواصل لجنة الحماية والدعم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وبالتعاون مع الفعاليات الأهلية والمجتمع المحلي في مخيم العائدين بحماة، تنفيذ حملة شاملة لمناهضة الإدمان على المخدرات، تهدف إلى تعزيز الوقاية المجتمعية وتشجيع الشباب على تبني سلوكيات صحية تقيهم من هذه الآفة الخطيرة.
وشهدت الحملة مؤخراً فعالية رياضية بارزة تمثلت في تنظيم سباق ماراثون لمسافة 400 متر، أشرف عليه الكابتن يوسف بربار، وشارك فيه عدد كبير من شباب المخيم، بما في ذلك الفئة المستهدفة مباشرة ضمن الحملة.

وأسفرت المنافسة عن فوز إسكندر مقبول بالمركز الأول، يليه عصام طروية في المركز الثاني، وحسن صالح في المركز الثالث.
وتضمّن برنامج الفعالية عرض فيلم توعوي متخصص حول آفة الإدمان وطرق التعافي، تلاه نقاش مفتوح ومحاضرة طبية قدّمها الدكتور محمد أسامة محمد، أحد المختصين المشاركين في الحملة، حيث ركّز في حديثه على خطورة التعاطي، وأهمية الوعي المبكر، والدور المحوري للأسرة والمجتمع في حماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.

وفي حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح محمد عبد الله يوسف، أحد مسؤولي الحملة، أن النشاط الأخير شهد مشاركة واسعة من الشباب والأطباء والمختصين، مشيراً إلى أنّ عدداً من المشاركين تم توجيههم إلى مكتب التدخل المختص لتقديم الدعم لهم، مؤكداً أن المكتب يعمل بسرية تامة لضمان راحة المستفيدين وعدم ترددهم في طلب المساعدة.
وأضاف يوسف أنّ الحملة شهدت تجاوباً لافتاً، داعياً أهالي المخيم إلى دعم جهود الوقاية وحماية أبنائهم من "هذا المرض الخبيث الذي إن تمكّن من أصحابه أهلكهم"، مؤكداً استعداد الفريق لتقديم أي معلومات أو استشارات يحتاجها الأهالي.
يذكر أن حملة مناهضة الإدمان في مخيم حماة مستمرة حتى نهاية العام الجاري، وتشمل برنامجاً متكاملاً يضم أنشطة رياضية وتوعوية ومحاضرات متخصصة، بهدف تعزيز بيئة مجتمعية آمنة وحماية الشباب من المخاطر المتزايدة لانتشار المخدرات.
