تواصلت عمليات العدوان "الإسرائيلي" في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين، إلى جانب تنفيذ حملة اعتقالات واسعة واقتحامات لمدن وبلدات عدة، ترافقت مع مواجهات واعتداءات على الطواقم الطبية.
وفي مدينة جنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أسامة ياسر كميل (20 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة قباطية وذلك بعد ساعات من نقله إلى المستشفى جراء إصابته بالرصاص الحي في منطقة البطن أثناء تواجده في منطقة المقاهي بالبلدة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة مساء الأربعاء، ونشرت القناصة والفرق الراجلة في الشوارع، ونفّذت عمليات إطلاق نار ومداهمة لمنازل عدة.
في الوقت نفسه، أفادت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من طواقمها بعد تعرضهما للضرب على يد قوات الاحتلال خلال عملهما في بلدة قباطية جنوب جنين.
وباستشهاد كميل، يرتفع عدد شهداء محافظة جنين منذ بدء الهجوم على المدينة ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 57 شهيدًا.
اقتحامات واسعة واعتقالات في الضفة والقدس
يأتي ذلك فيما تصاعدت عمليات الاقتحام في بلدات الضفة الغربية التي شهدت في وقت مبكر سلسلة اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال، تخللها احتجاز للأهالي لساعات طويلة وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية، إضافة إلى عمليات تفتيش واسعة شملت عشرات المنازل.
ففي محافظة رام الله، أسفرت عمليات اقتحام منازل الفلسطينيين عن اعتقال 7 أشخاص من أحياء عدة.
بينما بمدينة نابلس، اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين وشن اعتقالات طالت اثنين من الفلسطينيين
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوة عسكرية حي رأس خميس في مخيم شعفاط للاجئين شمال شرق المدينة، وأطلقت قنابل الغاز السام والمسيل للدموع بكثافة.
اما من مدينة طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة عنبتا بينهم أسير محرر.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت طارق النمري، ومحمد ثابت النمري، بعد مداهمة منزلهما في البلدة، فيما اعتقلت الأسير المحرر عمر هشام أبو كاملة "شراقة" من منزل أحد أقاربه بالحي الجنوبي بمدينة طولكرم
كما اعتقلت قوات الاحتلال صالح عدنان العاصي من منزله في الحي الجنوبي لمدينة طولكرم.
وكذلك اعتقل الاحتلال من مدينة قلقيلية الطفل عوض ولويل (13 عاما) بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه بالضرب.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الشديد في الضفة الغربية، وتصاعد العمليات العسكرية "الإسرائيلية" التي تستهدف المدن والمخيمات، وسط تنديد فلسطيني بتكرار الانتهاكات بحق المدنيين، والاعتداء على الطواقم الطبية والممتلكات العامة والخاصة.
