استشهد فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الساعات القليلة الماضية في مدن الضفة الغربية، بزعم تنفيذ عمليات طعن ودهس أدت إلى إصابة جنود "إسرائيليين"، وسط تصعيد عسكري شمل إغلاقات واسعة وحصاراً للمدن والقرى الفلسطينية واقتحاماً للمستشفيات.
وشهدت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية ارتقاء شاب فلسطيني صباح اليوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر، برصاص جيش الاحتلال قرب مستوطنة "عطيرت" بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود متمركزين في الموقع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر، استشهاد الشاب محمد رسلان محمود أسمر (18 عاماً)، من بلدة بيت ريما شمالي مدينة رام الله، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال الذي احتجز جثمانه عقب إطلاق النار عليه.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أنه تلقى بلاغاً عن وجود "مشتبه به" في المنطقة، وأن الشاب "حاول طعن الجنود قبل أن يتم تحييده فوراً".
وبحسب القناة 15 العبرية، فإن العملية أسفرت عن إصابة جنديين من لواء المظليين بجروح طفيفة، وتم نقلهما إلى مستشفى "شيبا" لتلقي العلاج.
كما ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته وصلت إلى النقطة قرب مستوطنة "عطيرت" عقب تلقي بلاغ عن وجود مشتبه به، مضيفاً—وفق مزاعمه—أن "عملية الطعن حدثت أثناء تفتيش المشتبه به الذي حاول طعن الجنود، قبل أن يردوا بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله".
وعقب الحادثة، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى المستوطنة، وفرض حصاراً على قرى مجاورة، إضافة إلى إغلاق المداخل الشمالية لمدينتي البيرة ورام الله وعدة حواجز محيطة.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، قتل جيش الاحتلال فتى فلسطينياً آخر بزعم تنفيذه عملية دهس أدت إلى إصابة مجندة، أعقبها حملة اقتحامات عنيفة لقرى وبلدات ومستشفيات المدينة تحت ذريعة البحث عن المنفذ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الفتى مهند طارق محمد زغير (17 عاماً) بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن "المنفذ اندفع بسيارته نحو الجنود"، ما أدى إلى إصابة المجندة التي نقلت إلى المستشفى للعلاج، فيما أطلقت القوات النار على السائق قبل بدء عمليات ملاحقة واسعة.
وبعد الحادثة المزعومة، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات غير مسبوقة للمستشفيات في مدينة الخليل، إذ اقتحمت ساحة مستشفى الهلال الأحمر التخصصي، كما داهمت مستشفيات الأهلي والميزان ومحمد علي المحتسب بحثاً عن منفذ عملية الدهس.
