استُشهد فلسطينيان بينهما صحفي برصاص وقصف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر رافقها عمليات نسف للمنازل حيث تتصاعد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار منع إدخال المساعدات وتأخير إجلاء المرضى.

ووسط قطاع غزة، شهد مخيم البريج استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال حيث ذكرت مصادر فلسطينية أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها شرقي المخيم.

وجنوبي قطاع غزة، أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد المصوّر الصحفي محمود وادي جراء استهداف طائرة مسيّرة "إسرائيلية" لمنطقة وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وتعرضت مناطق في جنوبي القطاع لقصف المدفعية "الإسرائيلية" والذي طال المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، كما فتحت الآليات العسكرية النار شرق المدينة، واستهدف الطيران المروحي "الإسرائيلي" أحياء في رفح.

وشمالي القطاع، شن الجيش "الإسرائيلي" سلسلة غارات مكثفة على مخيم جباليا شمال غزة، ونسف مبانٍ سكنية في المنطقة الشمالية.

وفي شرق مدينة غزة، فجّرت قوات الاحتلال مدرعات وروبوتات عسكرية مفخخة في محيط مفترق الشجاعية بمنطقة الشعف، فيما أطلقت طائرات مسيرة قنابل على منازل الفلسطينيين قرب مفترق السنافور بحي التفاح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.

مطالبات بفتح المعابر ودخول المساعدات

وفي سياق متصل، قالت حركة حماس إن الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن معظمها مخصص للقطاع التجاري ويحمل مواد غير ضرورية في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

كما دعت 12 منظمة حقوقية "إسرائيلية" الحكومة إلى فتح معابر غزة فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى دون تأخير، إضافة إلى الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها داخل القطاع، مؤكدة أن استمرار القيود الميدانية يُفاقم الكارثة الإنسانية.

أزمات إنسانية متصاعدة: تعليم، ماء، وبرد قارس

فيما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن الأطفال في غزة يعانون من صدمات نفسية عميقة.

وشددت في منشور عبر صفحتها بمنصة "اكس" على أن إعادة الأطفال للبيئة التعليمية باتت أولوية جماعية، مع خطر تحوّلهم إلى "جيل ضائع" كلما طالت فترة بقائهم خارج المدارس.

وفي بيان آخر، أكدت الوكالة استمرار أزمة المياه، حيث يضطر الأطفال للانتظار لساعات أمام صهاريج المياه، وحمل أوزان تفوق طاقتهم.

وأوضحت أن خدمات المياه وجمع النفايات الصلبة التي تقدمها وصلت إلى 1.4 مليون شخص في غزة حتى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

من جهته، وصف الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الوضع في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًا إلى تأثير البرودة الشديدة على العائلات التي تعيش في ظروف صعبة للغاية، رغم إعلان وقف إطلاق النار.

وأكد الحاجة الماسة إلى دعم إنساني عاجل للتخفيف من معاناة الأطفال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد