يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر عمليات قصف مدفعي وجوي ونسف لمبانٍ في عدة مناطق من قطاع غزة، وسط تفاقم الوضع الإنساني وارتفاع أعداد الأطفال المصابين بإعاقات دائمة يحتاجون إلى خدمات طبية غير متوفرة لإعادة تأهيلهم.

شهدت مناطق شرق مدينة رفح وشرق مدينة غزة صباح اليوم السبت 6 كانون الأول/ديسمبر قصفاً مدفعياً مكثفاً وإطلاق نار من دبابات الاحتلال، تزامناً مع إطلاق قنابل إنارة في سماء حي التفاح. وأفاد مصدر في جهاز الإسعاف والطوارئ بارتقاء شهيدين وعدد من الإصابات بنيران جيش الاحتلال في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي القطاع.

وذكرت مصادر محلية استشهاد ضابط الدفاع المدني سهيل دهمان متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أمس جراء استهداف قوات الاحتلال محيط مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا.

وأفادت "وكالة الأناضول" بأن جيش الاحتلال نفّذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، وعمليات مشابهة شرق حي التفاح وشرق بلدة بيت لاهيا، وفي محيط مخيم البريج وسط القطاع. 

وفي المنطقة الوسطى، أفاد شهود عيان بشن غارة جوية واحدة على الأقل شرق مخيم المغازي دون تأكيد وقوع إصابات.

وفي سياق سياسي متصل، دعت ثماني دول عربية وإسلامية — قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان — في بيان مشترك إلى تنفيذ البنود المتعلقة بغزة في الخطة الأميركية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين. 

وأعرب وزراء خارجية هذه الدول عن رفضهم القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير سكان القطاع.

وأكد البيان ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات دون قيود، والإسراع في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في القطاع.

11 ألف طفل مصاب بإعاقات دائمة… و6000 حالة بتر خلال عامين

حذرت منظمة "يونيسف" من كارثة إنسانية غير مسبوقة تطال الأطفال في قطاع غزة، معلنة أن 11 ألف طفل أُصيبوا بإعاقات أو جروح خطيرة سترافقهم مدى الحياة جراء حرب الإبادة المتواصلة.

 وأوضحت أن ثلثي خدمات التأهيل في غزة دُمّر أو توقف عن العمل، ما يجعل فرص العلاج الطبيعي والدعم النفسي شبه معدومة.

بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة تسجيل 6000 حالة بتر أطراف خلال عامين من العدوان، بينهم 25% من الأطفال، مشيرة إلى حاجة المصابين لبرامج تأهيل عاجلة في ظل نقص المعدات الطبية والأدوات المساندة.

وقالت الوزارة إن "معاناة إنسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تبرز الحاجة الملحة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي"، داعية المنظمات الدولية إلى تعزيز خدمات الرعاية التخصصية.

أزمة نفايات خانقة تهدد الصحة العامة

أعلنت بلدية غزة أنها تواجه أزمة حادة في جمع وترحيل النفايات الصلبة؛ بسبب النقص الشديد في الوقود اللازم لتشغيل الآليات، مؤكدة أن بعض المركبات ستتوقف عن العمل بدءاً من اليوم السبت. وأوضحت أن أكثر من 350 ألف متر مكعب من النفايات تراكمت في شوارع المدينة والمكبّات المؤقتة، في ظل منع طواقمها من الوصول إلى المكب الرئيسي في منطقة حجر الديك.

وحذّرت البلدية من أن هذا الوضع الخطير ينذر بتفاقم الأزمات الصحية والبيئية، داعية المجتمع الدولي والجهات الإغاثية إلى التدخل العاجل لتوفير الوقود وتمكين الطواقم من العمل الآمن.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد