سجّل في قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية أعداد جديدة من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع تراجع كبير في مستوى دخول المساعدات الإنسانية، خصوصاً غاز الطهي الذي يعتمد عليه أكثر من مليوني إنسان في حياتهم اليومية.
ومنذ صباح اليوم السبت وصل إلى المستشفيات في قطاع غزة تسعة شهداء، بعد استشهاد محمود القانوع (35 عامًا) بعد إصابته برصاص قنّاص "إسرائيلي" في منطقة العطارة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقبل ذلك كان قد وصل 8 شهداء إلى المستشفيات، بينهم شهيدان في بيت لاهيا وشهيدان في حي الزيتون وشهيد في جباليا، وشهيداً ارتقى متأثراً بإصابته فيما تم انتشال شهيدين آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 6 شهداء إلى المستشفيات خلال 48 ساعة، بينهم شهيد جديد و 5 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 15 إصابة.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار المخاطر وصعوبة التنقّل.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وصلت حصيلة ضحايا الخروقات "الإسرائيلية" إلى 367 شهيدا و953 إصابة إلى جانب 624 انتشال.
كما ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 70,354 شهيدًا و171,030 جريحاً.
ونبّهت الوزارة إلى إضافة 223 شهيداً للإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم واعتمادهم من اللجنة الحكومية المختصّة خلال الفترة 28 نوفمبر – 5 ديسمبر 2025.
تقليص المساعدات… 16% فقط من احتياجات غاز الطهي يدخل غزة
وفي السياق الإنساني، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال سمح حتى 6 كانون الأول/ ديسمبر 2025 بدخول 104 شاحنات فقط من غاز الطهي، من أصل 660 شاحنة كان من المفترض إدخالها منذ وقف إطلاق النار، أي ما نسبته 16% فقط من الاحتياج المتفق عليه.
وقال الإعلام الحكومي في بيانه: هذا الانخفاض الكبير خلق فجوة إنسانية حادة تمسّ حياة 2.4 مليون فلسطيني يعتمدون على غاز الطهي في المنازل والمستشفيات والمخابز والمطابخ الجماعية.
وأوضح المكتب الإعلامي أن عملية التوزيع تتم عبر نظام برمجي يعتمد على عدد الأسر المسجّلة في كل محافظة، حيث تُمنح كل أسرة 8 كيلوغرامات من الغاز في الدورة الواحدة، ولا يحق لها الاستلام مجدداً إلا بعد اكتمال الدورة.
