استشهد شابان فلسطينيان في قلقيلية شمالي الضفة الغربية ، فيما استمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بتصعيد عدوانه في القتل والاعتقال والهدم في أنحاء متفرقة من الضفة والقدس.

وشهدت مدينة قلقيلية استشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً) من سكان الرملة، برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة عزون شرق قلقيلية، بعد إطلاق النار على مركبة كانت تسير بمحاذاة شارع قلقيلية–نابلس.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أكدت أن إطلاق النار أدى أيضاً إلى إصابة الشاب براء بلال عيسى قبلان بجروح خطيرة، واعتقال الشاب محمد سعيد طه حسين.

ولاحقا أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية، باستشهاد الشاب براء بلال عيسى قبلان (21 عاما)، متأثرا بجروحه التي أصيب بها أمس، برصاص الاحتلال شرق قلقيلية.

واحتجزت قوات الاحتلال جثماني الشهيدين، وأغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى بلدة عزون، مع انتشار عسكري كثيف في محيط "عزبة الطبيب".

وادّعى جيش الاحتلال أن الشبان الثلاثة "ألقوا الحجارة على طريق سريع وأن قواته أطلقت النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر واعتقال الثالث".

اعتقالات واسعة في جنين ونابلس وطولكرم

يأتي ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر حملة الاعتقالات والمداهمات في مناطق عدة من الضفة، طالت عشرات الفلسطينيين بينهم أسرى محررون.

ومن مدينة جنين شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة المحررة ضمن صفقة وفاء الأحرار لبنى مازن عز الدين من بلدة عرابة بعد مداهمة منزلها وتخريبه.

كما اقتحمت القوات "الإسرائيلية" منزل الشهيد وسام خشان في بير الباشا وعبثت بمحتوياته.

بينما في نابلس اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيماتها وسط عمليات تفتيش ومداهمة لمنازل الفلسطينيين

وبحسب مصادر محلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود أبو زيتون من مخيم بلاطة للاجئين، في حين داهمت منطقة رفيديا ومحيط مخيم العين.

أما بطولكرم، فقد شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات كبيرة في بلدات عتيل وصيدا وعلار شمال المدينة.

ففي عتيل اعتقل جيش الاحتلال 6 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها.

وفي علار اعتقلت القوات "الإسرائيلية" الشاب عروة نضير نصار، بينما اعتقلت من صيدا كلاً من: فادي رداد، ليث رداد، أحمد باسل عجاج.

وخلال عملية الاقتحام، اعتدى الاحتلال على منازل الأسرى المحررين وقام بالتحقيق مع عدد من ذويهم ميدانياً.

وفي مدينة القدس المحتلة، شن الاحتلال عملية اقتحام وتحقيقات ميدانية مع أسرى محررين وفلسطينيين آخرين.

وقالت مصادر محلية: "إن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من الفلسطينيين خلال اقتحام بلدات قطنة وبدو وبيت سوريك شمال غرب المدينة، وحققت ميدانياً مع أسرى محررين وفلسطينيين لساعات عدة".

وامتدت الاقتحامات إلى مدينة رام الله حيث اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قريتي بيت سيرا ودير ابزيع غرب المحافظة.

هدم منشآت ومنازل في القدس والداخل المحتل

في إطار سياسة الهدم المتواصلة، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة حزما شمال شرق القدس، تتكوّن من "مغسلة سيارات ومحل لوازم"، تعود للمواطن محمد أبو صباح، بذريعة توسيع طريق استعماري.

وأدى إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال الاقتحام إلى إصابة عشرات الأهالي بالاختناق.

وفي الداخل المحتل، هدمت السلطات "الإسرائيلية" منزلاً في عرابة البطوف بالداخل الفلسطيني، بذريعة البناء دون ترخيص، وسط حماية مكثفة من الشرطة ومنع السكان من الاقتراب.

وتسبب الهدم بحالة غضب واسعة بين الأهالي الذين أكدوا أن سياسة الهدم تستهدف الوجود الفلسطيني في أراضي الـ48.

وتواصل السلطات "الإسرائيلية" حملات الهدم في البلدات العربية، مستهدفة منازل ومحال تجارية وورشاً صناعية، ضمن إجراءات قالت مؤسسات حقوقية: إنها ممنهجة وتستهدف التضييق على الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد