كشف مسؤولان أميركيان أن القيادة الأميركية تعتزم استضافة مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة، في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 25 دولة شريكة، بهدف وضع خطة لإنشاء قوة دولية لـ"إرساء الاستقرار" في قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.

وقال المسؤولان، اللذان لم يكشفا عن هويتيهما، إن المؤتمر سيبحث قضايا أساسية تتعلق بهيكل القيادة، وحجم القوة الدولية وتشكيلها، وأماكن انتشارها، وآليات تدريبها، إضافة إلى قواعد الاشتباك، مشيرين إلى أن نشر هذه القوات قد يبدأ في وقت مبكر من الشهر المقبل، في حال استكمال الترتيبات السياسية والعسكرية اللازمة.

وأوضح المسؤولان أن القوة الدولية المقترحة لن تكون مكلفة بمقاتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت لا تزال فيه مسألة نزع سلاح الحركة غير واضحة المعالم، ولم تُحسم الآليات التي يمكن من خلالها تنفيذ ذلك.

وأضافا أن عددًا كبيرًا من الدول أبدى اهتمامًا بالمساهمة في هذه القوة، سواء عبر إرسال قوات أو تقديم دعم لوجستي وفني، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تعيين جنرال أميركي برتبة نجمتين لقيادة القوة الدولية، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.

وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحافيين أمس الخميس: "هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس في الوقت الحالي للمرحلة الثانية من اتفاق السلام"، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تسعى إلى ضمان "سلام دائم ومستمر" في قطاع غزة.

وكانت القناة 12 العبرية قد ذكرت أن مؤسسة أمن الاحتلال كثّفت نقاشاتها، وتسارعت استعداداتها لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، مشيرة إلى أن الهدف في بداية هذه المرحلة يتمثل في إقامة مجمّع سكني مؤقت في مدينة رفح جنوب القطاع، وإنشاء مناطق منفصلة عن حركة حماس.

وبحسب القناة، فإن وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة يعد أبرز إنجازات ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الثانية حتى الآن، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق نُفذت تقريبًا بالكامل.

وفي هذا الإطار، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على كيان الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تقوم أساسًا على نزع سلاح القطاع وتفكيك حركة حماس، مقابل استكمال انسحاب قوات جيش الاحتلال من قطاع غزة.

وأكدت القناة أن واشنطن تسعى إلى الدفع نحو هذه المرحلة لمنع انهيار وقف إطلاق النار وتجنب تجدد القتال، في ظل مخاوف متزايدة من هشاشة الوضع الأمني والإنساني في القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد