أعلن 170 فنانًا بلجيكيًا رفضهم قرار هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026"، احتجاجًا على مشاركة "إسرائيل" في المسابقة، معتبرين أن الحدث يستغل لأغراض سياسية وترويجية.
ونقلت صحيفة "لا ليبر بلجيك" الناطقة بالفرنسية، رسالة مشتركة وقّعها الفنانون، وجّهوا فيها انتقادات حادة لما وصفوه باستخدام حكومة كيان الاحتلال الفعاليات الفنية والثقافية الكبرى كأداة دعائية، بهدف صرف الأنظار عن سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاحتلال ونظام الفصل العنصري.
وأوضح الفنانون في رسالتهم أن خرق وقف إطلاق النار جعل من الضروري، بحسب تعبيرهم، محاولة محو ما جرى من ذاكرة الرأي العام الأوروبي عبر الحضور في مناسبات فنية ذات طابع جماهيري واسع.
واعتبروا أن الاستمرار في دعوة "إسرائيل" للمشاركة في مثل هذه الفعاليات يعني التغاضي عن ممارسات "غير مقبولة"، والتستر على سياسات وصفوها بالعنصرية والتدميرية.
وتعد مسابقة "يوروفيجن"، التي ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956، من أكبر الأحداث غير الرياضية من حيث عدد المشاهدين عالميًا، ما يمنحها تأثيرًا إعلاميًا واسعًا.
ويأتي الموقف البلجيكي في سياق تحركات فنية أوروبية أوسع، إذ سبق أن طالب نحو أربعة آلاف فنان من خمس دول إسكندنافية (النرويج والدنمارك والسويد وآيسلندا وفنلندا)، بينهم مشاركون سابقون في "يوروفيجن"، بإقصاء "إسرائيل" من المسابقة، معتبرين أن مشاركتها تمثل "تلميعًا" للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
