استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون، اليوم الأربعاء 24 كانون الأول/ ديسمبر، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في كل من جباليا البلد شمال قطاع غزة، وشرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في إطار الخروقات "الإسرائيلية" المتواصلة لوقف إطلاق النار الذي دخل يومه الـ 76 على التوالي.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الفلسطيني أيوب عبد عايش نصر، وإصابة اثنين، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على مجموعة من المدنيين في منطقة الجرن بجباليا البلد شمال قطاع غزة. وفي سياق متصل، أُصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين برصاص الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وبحسب مصادر محلية، فقد سُجّل 13 خرقاً لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، في اليوم الـ76 على التوالي من سريان الاتفاق، ما يعكس استمرار حالة العدوان الميداني واستهداف المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي ظل هذا التصعيد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا: إن مليوناً ونصف مليون فلسطيني فقدوا منازلهم نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع، مشيراً إلى الحاجة لأكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين، في حين لم يدخل إلى القطاع سوى 60 ألف خيمة فقط.
وأوضح الشوا أن التحدي الأكبر يتمثل في منع "أونروا" من إدخال المساعدات، الأمر الذي شكّل عبئاً إضافياً على كاهل المؤسسات الأهلية العاملة في الميدان.
وأضاف أن الأولويات القصوى تتركز في دعم العائلات التي تعيلها نساء، وكبار السن، وذوي الإعاقة ومبتوري الأطراف، والأيتام، إضافة إلى العائلات المقيمة في مناطق مهددة بالغرق بفعل الأمطار، من خلال توفير مستلزمات الإيواء للفئات الأكثر هشاشة واحتياجاً.
وأشار الشوا إلى أن الاحتلال دمّر معظم مقرات المنظمات الأهلية، ما اضطر العاملين إلى مواصلة عملهم من مقرات بديلة أو من داخل الخيام، في وقت تعاني فيه المؤسسات الإنسانية من تضاؤل التمويل الإنساني، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه قطاع غزة مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، في ظل استمرار الاعتداءات، وتقييد إدخال المساعدات، وتدهور الأوضاع المعيشية للنازحين.
