تجددت خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في #قطاع_غزة صباح اليوم الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر 2025، مع شنّ جيش الاحتلال غارات واستهدافات على مناطق متفرقة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء شهيد وإصابة آخرين، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية.

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في منطقة تل الذهب بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أصيب عدد من النازحين جراء استهداف مخيم إيواء حلاوة شرقي جباليا، حيث نقل المصابون إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج.

وواصل جيش الاحتلال، منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، خرق اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة، إذ سُجلت 21 خرقًا جديدًا منذ ساعات الصباح، شملت قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية، إضافة إلى غارات جوية واستهداف مباشر لمناطق مأهولة بالسكان ومخيمات للنازحين.

ووسط القطاع، استهدف قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف المناطق الشرقية من مخيم البريج بالتزامن مع قصف مماثل طال شرق مخيم المغازي.

أما جنوبي القطاع، فأطلقت مروحية من طراز "أباتشي" نيرانها باتجاه مدينة رفح، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل باتجاه تجمعات للنازحين قرب دوار بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف استهدف المنطقة.

كما جددت الآليات العسكرية إطلاق النار في محيط محور موراغ جنوبي مدينة خان يونس، في وقت شهدت المناطق الجنوبية الشرقية من المدينة حركة مكثفة للآليات رافقها إطلاق نار وعمليات نسف واسعة داخل مناطق الانتشار شرقي خان يونس، عقب قصف مدفعي استهدف المنطقة.

تحذيرات صحية وإنسانية

إنسانيًا، حذر مدير جمعية العودة الصحية من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن انقطاع مادة السولار نتيجة استمرار منع إدخال الإمدادات اللازمة لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية.

وأوضح أن استمرار انقطاع السولار يعيق بشكل خطير سير العمل في المنظومة الصحية، ويهدد بتوقف الخدمات الطبية الحيوية، ما يحرم آلاف المرضى والجرحى من تلقي العلاج، ويزيد معاناة السكان في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية وصحية متدهورة، مع استمرار خروقات وقف إطلاق النار وتصاعد الاعتداءات التي تطال المدنيين والبنية التحتية ومراكز الإيواء.