أطلقت جمعية الشفاء الطبية، ، دورة تدريبية في الإسعافات الأولية مخصصة للنساء، وذلك في مخيم الجليل في منطقة البقاع اللبناني، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهوزية المجتمعية وتمكين العنصر النسائي من التعامل مع الحالات الطارئة.
وافتُتحت الدورة بكلمة ألقاها عطا منصور، مسؤول مركز بعلبك في جمعية الشفاء، أكد فيها أهمية امتلاك مهارات الإسعافات الأولية، مشدداً على أن إنقاذ أي مريض يُعد أمانة تتطلب الجدية والالتزام والمسؤولية.
وأشار منصور إلى أن أي شخص يكتسب هذه المهارة يمكنه أن يكون عنصرًا فاعلاً في مساعدة الآخرين، لافتاً إلى أن جمعية الشفاء مسجلة رسميًا لدى الدولة اللبنانية بموجب "علم وخبر"، وتعمل على تنفيذ برامج تدريبية وإنسانية تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي.
وفي مقابلة خاصة مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح أحمد فاعور، مسؤول جمعية الشفاء في منطقة البقاع، أن إطلاق هذه الدورة جاء استجابة لحاجة المخيم والمجتمع إلى وجود عنصر نسائي مؤهل في مجال الإسعافات الأولية.
وقال: إن الجمعية قررت تنظيم دورة تطوعية لتشكيل فريق نسائي ضمن فريق بعلبك، مؤكدًا أهمية دور المرأة في المجتمع بقوله: "المرأة هي أم وأخت وطالبة، والمجتمع بحاجة ماسة لها"، ولا سيما في التعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب وجود نساء.
وأضاف فاعور أن مدة الدورة تبلغ 24 ساعة موزعة على ثلاثة أيام، كاشفاً أن الجمعية بصدد التحضير لدورة خاصة بالولادة الطارئة للمسعفات، إضافة إلى دورة أخرى مخصصة لصحة النساء واحتياجاتهن.
من جهتها، أكدت آية محمد، متطوعة في جمعية الشفاء، أن دافعها للمشاركة في الدورة هو حبها للتعلم ورغبتها في مساعدة الآخرين.
وأشارت إلى أن أكثر ما لفتها في الدورة هو الجانب العملي، حيث يقوم المدرب بشرح المعلومة وتطبيقها مباشرة أمام المتدربات.
وبيّنت أنها تعلمت كيفية التصرف في حالات الحروق، والنزيف، والإغماء، والكسور، وختمت محمد بالتأكيد على أهمية هذا النوع من التدريبات بالنسبة لها كامرأة متزوجة، خاصة في حال وجودها بمفردها في المنزل مع أطفالها، مشجعة جميع النساء اللواتي يمتلكن الوقت وحس المسؤولية على الانخراط في مثل هذه الدورات.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات والخدمات الصحية والإنسانية التي تقدمها جمعية الشفاء الطبية في منطقة البقاع، في إطار سعيها المستمر لدعم مجتمع المخيمات ورفع مستوى الوعي والجاهزية الصحية.
