أغلقت مطاعم تابعة لشركات أميركية عدة فروعاً لها في العاصمة الأردنية عمّان ومحافظات أخرى، في ظل تصاعد حملات المقاطعة الشعبية التي تستهدف الشركات الداعمة لسياسات كيان الاحتلال، على خلفية حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأغلقت سلسلة مطاعم "هارديز" الأميركية للوجبات السريعة فرعين لها في العاصمة عمّان، أحدهما في منطقة عبدون والآخر في شارع المدينة المنورة، بعد تراجع ملحوظ في الإقبال الشعبي، وفق معطيات محلية وشهادات متداولة في الأردن.

كما أعلنت إدارة "ماكدونالدز" للوجبات السريعة إغلاق فرعها في مدينة الزرقاء، في خطوة جاءت عقب حملة مقاطعة شعبية واسعة، قادها نشطاء أردنيون احتجاجاً على تقارير عن تقديم وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال.

وكانت حملات المقاطعة قد شملت أيضاً فروعاً أخرى للشركة في عمّان وعدد من المدن الرئيسية، من بينها فرعا عبدون وجبل عمّان، حيث دعا المحتجون المستهلكين إلى الامتناع من الشراء ودعم البدائل المحلية.

وعلى مستوى المنطقة، سُجّل أثرٌ اقتصادي واضح على سلاسل الوجبات السريعة المرتبطة بعلامات أميركية خلال فترة المقاطعة، قبل أن تشير تقارير اقتصادية إلى تحسّن نسبي لاحق في بعض الأسواق مع تراجع حدّة المقاطعة في أجزاء من الشرق الأوسط. 

وتشير تقديرات متداولة إلى أن الشركات المعنية تكبّدت خسائر كبيرة في المنطقة بسبب المقاطعة، لكن لا تتوافر—بحسب الإفصاحات العلنية للشركات—أرقامٌ مُجمَّعة ومؤكدة للخسائر على مستوى الشرق الأوسط وحده، فيما عكست بيانات شركات تشغيل امتيازات كبرى في الإقليم تراجعاً حاداً في الأرباح خلال عام 2024 على خلفية المقاطعة. 

ويأتي إغلاق هذه الفروع في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية في الأردن لمقاطعة عدد من العلامات التجارية العالمية، تعبيراً عن مواقف سياسية وإنسانية رافضة للتطبيع والدعم غير المباشر لسياسات كيان الاحتلال، وهو ما انعكس على خطط بعض الشركات التشغيلية داخل السوق المحلي، وفق معطيات محلية.

وفي الأيام الماضية، جددت حركات المقاطعة في الأردن دعواتها الشعبية إلى الاستمرار في مقاطعة "ماكدونالدز" محلياً، إلى جانب تكثيف حملات التوعية الرقمية والميدانية وتوسيع مبادرات "التعهد بالمقاطعة"، ضمن مساعٍ للضغط على الشركات المتهمة بالتواطؤ مع كيان الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد