فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
في مشهد تكرّر خلال الأسابيع الماضية، إعلان مخابرات الاحتلال عن قرار تسليم جثمان شهيد، فرض الشروط، البدء بإجراءات منع المشاركة في تشييع جثمان الشهيد، التعمّد في مضايقة عائلة الشهيد قبل مواراته الثرى، هذا ما كان عليه تشييع جثامين شهداء القدس المحتلة المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال لعدة شهور.
كانت قرّرت مخابرات الاحتلال الليلة تسليم جثمان الشهيد عبد المحسن شاهر حسونة (21) عاماً، منفّذ عملية الدهس الفدائية بتاريخ 14 ديسمبر الماضي، التي أسفرت عن إصابة 10 صهاينة بجراح وصفت حالة 2 منهم بالخطرة، في منطقة "جسر هميتاريم" بالقدس المحتلة، ثم استشهد إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على جسده.
عمدت قوات الاحتلال خلال ساعات الليل التضييق على العائلة في عملية تشييع جثمان الشهيد، فأغلقت محيط مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، واشترطت حضور 25 شخص فقط، وأبعدت الصحفيين عن المنطقة، فيما أجبرت العائلة على شطب كلمة "شهيد" عن إكليل من الورود أحضرته لوضعه على قبر الشهيد.
ونوّه والد الشهيد أنه كان وقّع اتفاقاً مع مخابرات الاحتلال مطلع العام الجاري، لاستلام جثمان الشهيد ودفنه في مدينة الخليل، إلا أن الاحتلال ماطل في ذلك تحت ذرائع وحجج مختلفة.
ويعتبر الشهيد حسونة من آخر شهداء القدس المحتلة المحتجزة جثامينهم، ويتبقّى بذلك عشرة جثامين شهداء من الضفة المحتلة محتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال منذ أشهر، وجثمان الشهيد مصطفى نمر من القدس المحتلة الذي استشهد منذ أيام قرب مخيم شعفاط.
وكانت شيّعت القدس فجر الأربعاء جثمان الشهيد محمد أبو خلف الذي ارتقى بتاريخ 19 فبراير الماضي في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، بحجة محاولة طعن أحد جنود الاحتلال، وقام الجنود بإعدامه ميدانياً بإطلاق 50 رصاصة على جسده على الرغم من سقوطه على الأرض، وكان طاقم فضائية "الجزيرة" في المنطقة يقوم بتصوير تقرير للقناة، وحضر عملية الإعدام بشكل مباشر.