لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد أحمد الشريف، في اتصال مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وهو صاحب أحد المحلّات المتضررة إثر الاشتباك الذي حصل اليوم 24 نيسان في مخيّم البداوي، أنّ أهالي المخيّم يعيشون منذ نحو الشهرين حالة رعب كبيرة بسبب الرصاص المتبادل و المتكرر كل ليلة بين مجموعات تجّار المخدرات في المخيّم.
وقال الشريف ، أنّ الاشتباكات بدأت فجر اليوم عند الساعة الثالثة فجرا، واستمرت حتى نحو الخامسة فجرا وعند الصباح اكتشفت أنّ الرصاص طال واجهة محلي ما ادى الى اضرار جسيمة فيها.
وعند سؤاله عن الجهة التي ستعوض له هذه الاضرار قال " في وقت سابق تعرضت سيارتي لاضرار إثر اطلاق النار من قبل مجموعات تجار المخدرات، وحين حاولت أن أجد تعويضا، شعرت باليأس وفقدت الأمل نهائيا ، واليوم لم اسعى حتى للسؤال عن حقي بالتعويض".
وأضاف " وصلت إلى مرحلة من اليأس الشديد ، فالواقع اقسى من كل الحقوق ، المدعوم من جهة فصائلية في المخيّم هو فقط الذي يحصل على حقوقه، والأمان هنا اصبح صعبا الكل يشعر بالخطر ".
وعن الحلول التي يتوقعها ، أشار الشريف أنّ كل اجتماعات التي تعقدها الفصائل بخصوص أزمة تجار المخدرات تنتهي بفنجان قهوة فقط ، لأنّ كل مجموعة من تجار المخدرات محسوبة على احد الفصائل ومدعومة منهم .
ويشار الى أنّ الاشتباك الذي جرى فجر اليوم في مخيّم البداوي، قد نتج عن خلاف بين تجّار مخدّرات داخل المخيّم، لكنّه سرعان ما تحوّل الى اشتباك بين التجّار واللجنة الأمنية، بعد أن هرعت اللجنة لتطويقه.