لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
"مع بداية العمل الفلسطيني في الجامعات اللبنانية بداية التسعينات كان اليوم الفلسطيني أساس العمل للأندية، بهدف إبراز الثقافة والتراث الفلسطيني للمحيط اللبناني وإعادة العمل التطوعي بين الطلاب خصوصاً بعد ركود دامَ لعدة سنوات في المخيّمات وخارجها، خاصةً بعد "اتفاق أوسلو" المشؤوم"، هكذا بدأ عمّار اليوزباشي حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
في حديث اليوزباشي من العلاقات العامة في النادي الثقافي الفلسطيني العربي لبوابة اللاجئين، يقول: "كانت البداية عام (1993 – 1994) في الجامعة العربية في بيروت لينتقل بعدها إلى الجامعات الأخرى، خاصةً في الجامعة اللبنانية في طرابلس مع متطوعي النادي الثقافي الفلسطيني العربي."
تحدّث اليوزباشي عن دخول النادي العربي الفلسطيني للعمل داخل المخيّم عام 1996 وتوسّع عمله من طلاب الجامعات إلى الفئات العمرية المختلفة، وظهرت النسخة "المخيمجيّة" لليوم الفلسطيني، حسب تعبيره، تحت عنوان "معسكر النكبة" لتكون موجّهة بشكلٍ خاص للجيل الناشئ وللأهالي داخل المخيّم.
للسنة الثالثة عشر على التوالي يُقيم النادي الثقافي الفلسطيني العربي "معسكر النكبة" بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي. يقول اليوزباشي أنّ النشاط يتمحور حول التمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عبر إبراز طابعه الفلسطيني وزرعه في صدور الشابات والشباب فمن مشاركة الفنانين الفلسطينيين برسوماتهم على جدران المخيّم إلى معارض الصور المنوّعة التي تُحاكي النكبة الفلسطينية ومراحل النضال الفلسطيني إلى الطعام الفلسطيني الأصيل والأغاني الوطنية عبر مشاركات فنانين فلسطينيين من المخيم. بالإضافة إلى توزيع بيانات ومعلومات عن النكبة والملصقات وأعلام فلسطين على الضيوف.
يزور المعرض أكثر من خمسة آلاف شخص أكثرهم من طلاب المدارس إذ يقوم كل مُدرّس باصطحاب صفّه إلى المعرض في جولة تعريفية يتم خلالها التحدّث معهم عن النكبة وأثرها.
الكثير من الأمور الأساسية التي يحرص النادي على إظهارها وزرعها بين الحضور وأهمها، "التأكيد على رفضنا لواقع اللجوء وتمسكنا بحقنا بالعودة إلى كل أرضنا ورفض الاحتلال الصهيوني وكل ما ينتج عنه ورفض كل الحلول التي تنتقص من حقوقنا، ومشاركة الشباب بالأعمال الوطنية وتكريس مفهوم التطوع، كل فريق العمل من شباب النادي المتطوعين بالإضافة إلى شباب متحمس من المخيّم"، يقول اليوزباشي.
مُضيفاً: "استهداف الجيل الناشئ وتعبئته وطنياً وبناءه ثقافياً وزيادة معرفته بقضيته وتأسيسه على العمل من أجل فلسطين، والحفاظ على الموروث الشعبي بكل أشكاله (لهجة-تطريز-طعام-أغاني شعبية ...) خصوصاً مع محاولة العدو الصهيوني سرقتها كما سرق الأرض، بالإضافة إلى تفاعل الأهالي مع الشباب والأطفال في العمل الوطني، والتأكيد على دور المعلم والطالب الأساسي في العمل الوطني والنشاطات الهادفة."
وختم اليوزباشي قوله "الأهم من كل ذلك تعزيز الشخصية الوطنية الفلسطينية وثقلها لبناء جيل واع مثقف قادر على المواجهة والتحرير لكل أرضه الفلسطينية من رأس الناقورة إلى أم الرشراش ومن البحر إلى النهر بكل الوسائل المتاحة من القلم إلى السلاح."