لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بدعوة من الحراك الشعبي، نظّم أهالي مخيّم نهر البارد، أمس 26 أيّار، اعتصاماً، شارك فيه عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية الفلسطينية والحركات الشعبية، وذلك للمطالبة بتسريع عملية الإعمار في المخيّم، وعودة خطة الطوارئ وإقامة مستشفى.
وقال عضو قيادة الحراك الشعبي، أيمن الحاج، إنّ "الحراك سوف يبقى يسعى ويعمل من أجل توحيد كل شرائح المجتمع"، وتابع "سنبقى نحافظ على أهدافنا التي انطلقنا من أجلها وهي العمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق كافة المطالب المحقة والمشروعة لأبناء مخيّم نهر البارد حتى تحقيقها كاملة، وعلى رأسها الإعمار والطبابة وبدل الإيجار والإغاثة وتعويضات المخيّم الجديد وبناء مستشفى يليق بأبناء البارد".
واعتبر الحاج أنّ "الحراك الشعبي قد حقق إنجازات في الفترة الماضية، من إزالة مكب النفايات الخبيث الذي كان على أرض ملعب الشهداء الخمسة، و بدل الأثاث للرزمة الخامسة، وغرفة إنعاش في مستشفى الكلى في البداوي، وتعاقد الأونروا مع بعض المستشفيات، والكثير من المشاكل التي طرأت و تمّ حلها، ومساعدة العديد من أبناء المخيّم لحل مشاكلهم سواء مع الأونروا أو بعض المشاكل الاجتماعية".
بدوره، قال الشيخ محمد أحمد عبد الغني، الناطق باسم لجنة أئمة المساجد في مخيّم نهر البارد، "إنّنا نرفض السياسية التقشفية الحادة للأونروا والمتبعة منذ العام 2013 في الإعمار، وما تبعها من تقليص للخدمات من طبابة وإغاثة، وقطع بدل الايجار إضافة إلى تعليق التعويضات للمخيّم الجديد إنطلاقاً من أولوية صرف الأموال على إعمار المخيّم القديم، علماً أنّ كل ذلك قد تمّ الإلتزام به دولياً في مؤتمر فيينا عام 2008، الذي شكّل الأساس لعودة كريمة، لم تكتمل بعد، لأهالي المخيّم إلى منازلهم".
وطالب عبد الغني الحكومة اللبنانية وإدارة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية "بالتزاماتهم تجاه مخيّم نهر البارد المنكوب، الذي كان من المفترض إنتهاء الإعمار فيه مع إنتهاء عام 2011".
من جانبه، قال أبو فراس ميعاري، الناطق باسم حركة "فتح" في المخيّم، إنّ "العمل ببناء العقار 39 سيبدأ قريبآ". كما أشار إلى "ما جرى مؤخرآ من قبل لجنة الإحصاء المكلفة من لجنة الحوار الفلسطيني - اللبناني بإحصاء تعداد الفلسطينيين في لبنان بما فيهم أهالي نهر البارد، وقد وافقنا على الجزء الأول للإحصاء ولكن رفضنا الجزء الثاني لأنه يستثني الفلسطينيين المسافرين خارج المخيّم".