فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، "إنّني وعدتكم في اللقاء الذي جمعنا في الحادي والثلاثين من أيّار وخلال الزيارة التي جرت في الثامن من حزيران بأنني سأتابع عدداً من المسائل التي ناقشناها، وأقدّم الاقتراحات بشأنها من أجل المضي قدماً نحو الأمام. وأودّ أن أركز على مسألة إعادة الإعمار ووضع العائلات التي لا تزال تنتظر العودة في ظروف صعبة خصوصاً من يعيشون في المساكن المؤقتة".
جاء ذلك في رسالة وجهها كوردوني، في 16 حزيران، لممثلي المجتمع الفلسطيني في مخيّم نهر البارد.
وقال كوردوني إنّ "من المتوقع أنّ إعمار المخيّم ستتم في مهلة ثلاث سنوات. غير أنّ أسبابا عدّة متعلقة بالآثار ووضع التصاميم والعملية التشاورية مع العائلات وحشد التمويل أخّرت عملية الإعمار. وحتى تاريخه، أعيد إعمار 50% من المخيّم وعادت 2514 عائلة من أصل 4939 عائلة مسجلة للعودة".
وتابع أنّ "العائلات التي عادت حصلت على بدل إيجار كما أعيد بناء 718 محلاً تجارياً إلى جانب العيادة الصحية التابعة للأونروا وخمس من أصل ست مدارس للوكالة ومركز التدريب التقني والمهني في الشمال".
وأشار إلى أنّ "من أصل الكلفة الإجمالية للإعمار والمقدرة قيمتها ب345 مليون دولار أميركي، حصلت الأونروا حتى تاريخه على مبلغ 239,4 مليون دولار أميركي ما يعني أنّ العجز التمويلي القائم حالياً يبلغ 105,6 مليون دولار أميركي".
وأضاف أنّ "الوكالة قد حصلت مؤخراً على مساهمات مالية بقيمة 31,4 مليون دولار أميركي، وهي جزء من مبلغ الـ239,4 مليون دولار أميركي، وترِدُ هذه المبالغ تباعاً من مختلف الدول المانحة منذ تشرين الأول 2016".
وقال كوردوني إنّ "هذا المبلغ سيسمح باستكمال الأعمال التمهيدية للإعمار واستكمال بناء الرزمة الثالثة و5 بلوكات من أصل البلوكات السبعة المتبقية في الرزمة الخامسة وحفر بئر مياه وبناء خزان مياه مرتفع وإعادة بناء عدد من الوحدات التجارية".
وشدد كوردوني على "التزام الأونروا المستمر بتسريع عملية إعادة الإعمار قدرالمستطاع ويسعدني أن تكون البلوكات الأربعة الأولى في الرزمة الخامسة التي استُكمل بناؤها في وقت سابق من هذا العام قد نُفذت قبل الموعد المحدد ووفق الميزانية المحددة لها".
وفيما يتعلّق بوضع العائلات التي تعيش ظروفاً صعبة، أشار كوردوني إلى أنّه "قلق بشأن العائلات التي تنتظر العودة إلى المخيّم".
وأكّد أنه سيستمر في نقل هواجس العائلات الفلسطينية اللاجئة في المخيّم، حتى تبدي الجهات المانحة استعدادها لتمويل بدلات الإيجار.
كما اقترح أن "يجتمع موظفو الوكالة بشكل منتظم مع أعضاء من المجتمع المحلي من أجل إطلاعهم على المستجدات المتعلقة بعملية إعادة الإعمار ووضع العائلات والعلاقات مع المانحين والجهات الأخرى ذات الصلة، وذلك من خلال عقد اجتماعات شهرية.
كما اقترح تنظيم ورشة عمل تشاورية ليوم واحد تجمع فريق عمل مشروع إعادة إعمار مخيّم نهر البارد، بحضوره، وأفراد من المجتمع المحلي إلى جانب ممثلين عن جهات مانحة والمسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين المعنيين في آب المقبل لمناقشة تفاصيل ذات صلة بمشروع إعادة إعمار مخيّم نهر البارد.