فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصل سلطات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، الأحد 16 تموز، إغلاق المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمنع رفع الأذان في الأقصى، في أعقاب العملية الفدائية التي نفّذها الشهداء جبارين من أم الفحم المحتلة يوم الجمعة وأدت إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال.
وشملت إجراءات الاحتلال وضع سواتر حديدية على مفارق الطرقات ونشر أفراد من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة وإغلاق كافة الشوارع، ومنع السكان من التنقل بحريّة في الشوارع، بالإضافة إلى منع الحافلات والمركبات من دخولها، وأغلقت قوات الاحتلال محطة باصات الجنوب.
في ساعة متأخرة من مساء السبت، قرّر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إعادة فتح المسجد الأقصى يوم الأحد أمام المصلين والمستوطنين والسياح الأجانب، كما قرر وضع بوّابات إلكترونية وتركيب كاميرات مراقبة خارج المسجد الأقصى لمتابعة ما يحدث في الداخل.
وشهدت شوارع المدينة المحتلة انتشاراً للمقدسيين الذين أدّوا الصلوات في أقرب النقاط للمسجد الأقصى بعد منعهم من الوصول للمسجد وإغلاقه بالكامل ونشر الحواجز الحديدية على مداخله ومداخل البلدة القديمة، البعض تمكّن من الوصول إلى بوابات البلدة القديمة ومنهم من صلّى في الأحياء خاصةً حي وادي الجوز القريب من المسجد، فيما تمكّن أهالي البلدة القديمة من أداء الصلاة على بوابات الأقصى المغلقة.
هذا وأقيمت صلاتي العشاء والمغرب في حي رأس العامود ببلدة سلوان وعند باب الأسباط وباب الساهرة وباب حطة وباب العامود بالقدس المحتلة، وعقب صلاة المغرب اندلعت مواجهات في منطقة باب حطة الملاصق للأقصى ما أدى إلى إصابة أحد جنود الاحتلال في عينه، وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت لمنع الأهالي من التواجد في المكان.
فيما أجبرت قوات الاحتلال التجار في شارع السلطان سليمان على إغلاق محالهم التجارية، وفي البلدة القديمة لم تُفتح معظم المحال لعدم مقدرة أصحابها من الوصول إليها من خارج البلدة القديمة، وعدم وجود المتسوّقين.
مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف فراس الدبس، أوضح أنّ مخابرات الاحتلال أجرت اتصالات مع مجموعة من حرّاس المسجد الأقصى وطالبتهم بعدم الحضور للمسجد يوم الأحد، عُرف منهم خليل ترهوني وفادي عليان وحمزة نبالي.
كما منعت سلطات الاحتلال موظفي تربية القدس من الدخول إلى مكتبهم في البلدة القديمة، وبناءً على ذلك سينتقل دوامهم في أحدى المدارس خارج أسوار البلدة.
ميدانياً، انطلقت مسيرة قرب باب الأسباط في القدس المحتلة للمطالبة بفتح المسجد الأقصى، فمنعتهم قوات الاحتلال من الدخول إلّا أنهم رفضوا الانسحاب من المنطقة فاندلعت مواجهات أدّت إلى إصابات في صفوف الشبان، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوباً بالتزامن مع استعداد الأهالي الانطلاق في مسيرة باتجاه المسجد الأقصى.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في البلدة القديمة ومواجهات أخرى في بلدة الرام شمالاً، واقتحمت قوات الاحتلال أحد المحال التجارية في بلدة الطور شرقاً، بالإضافة لتفتيش الأهالي في الشوارع بالبلدة القديمة، واندلعت مواجهات أخرى في بلدة الرام شمالاً.
وشهدت بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى مواجهات عنيفة قامت خلالها قوات الاحتلال بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في حي عين اللوزة، قوبل ذلك بإلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات، فيما قام جنود الاحتلال باقتحام منازل المقدسيين من بينها منزل جبر العباسي واعتدت على نجليه محمد وحاتم بالضرب، فيما أصيب أحد عناصر شرطة الاحتلال بزجاجة حارقة خلال المواجهات.
كما استهدف شبان مركبات المستوطنين بالزجاجات الحارقة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي شرقي القدس المحتلة.