فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
من المُتوقّع أن يخرج الفلسطينيون اليوم الأربعاء 19 تموز في مسيرات بكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة دعماً للمقدسيين ونصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرّض لانتهاكات قوات الاحتلال، آخرها وضع بوّابات إلكترونية على مداخله.
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية لمسيرات في مختلف محافظات الضفة المحتلة، ففي بيت لحم دعت القوى للتجمّع الساعة السادسة والنصف مساءً عند منطقة باب الزقاق للانطلاق في مسيرة إسناداً لصمود أهل القدس، وفي رام الله المحتلة دعت حركة فتح للمشاركة في مسيرة غضب ضد إجراءات الاحتلال عند الساعة 12 ظهراً عند دوار المنارة.
كما دعت حركة فتح في منطقة قلنديا إلى النفير العام والمشاركة في المسيرة الساعة السادسة مساءً والتي ستنطلق من أمام مدخل مخيّم قلنديا، ودعت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس إلى التأهب وإعلان النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى وتصعيد انتفاضة القدس، ولتخرج التظاهرات الحاشدة في كافة أرجاء فلسطين والشتات.
بالإضافة إلى انضمام وزارة التربية والتعليم العالي ليوم الغضب دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، مُعلنةً انضمام الأسرة التربويّة للتحركات.
هذا ووجّهت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في غزة تهديداً للكيان الصهيوني في حال استمرت الاعتداءات على المسجد الأقصى، مُحذرةً من أنّ العدوان على الأقصى يُمثل شرارة لتفجير الأوضاع في كل المنطقة.
وقال متحدث باسم الفصائل خلال مؤتمر عُقد في غزة أنّه "سيكون لنا كلمتنا القوية والعليا في حال استمرار المخطط الصهيوني بحق الأقصى، ولن نسمح بأي حال للعدو أن يتغوّل على أقصانا ومقدساتنا وأهلنا بالقدس والأقصى، وأنّ تكلفة التعرض للأقصى باهظة وأهالينا قادرون على إيصال رسالتنا للعدو."
ميدانياً، قمعت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء 18 تموز، المُصلّين الذين حضروا بالآلاف لأداء صلاة العشاء على طول المنطقة من باب حطة حتى باب الأسباط خارج أسوار القدس القديمة، وأدّى القمع والهجوم إلى إصابة العشرات منهم بجروح ورضوض، وتعاملت طواقم الهلال الأحمر أنّ (14) إصابة نُقلت إلى المستشفى وأحدهم وُصفت بالخطيرة، كما تم علاج (20) مصاباً ميدانياً.
كما أوضح الهلال الأحمر أنّ قواته اعتدت على سيارة إسعاف بقنبلة صوتية، واعتدت بالهجوم على أحد طواقم الهلال داخل سيارة الإسعاف، وكان من بين الإصابات الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا الذي أصيب برضوض في ظهره بسبب الدفع، كما أصيب مجموعة من الصحفيين.
من جانبه أكّد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى على مواصلة إقامة الصلاة والاعتصامات على بابي الأسباط والمجلس حتى إزالة البوابات الإلكترونية، وأوضح الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف الإسلامية أنّ "الاحتلال يعتدي على البشر والحجر والشجر بطريقة همجية حاقدة."
بدوره قال المطران عطا الله حنا "إنّ الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء علينا جميعاً، تماماً مثل الاعتداء على المقدسات المسيحية وغيرها، ونؤكل على وحدتنا الإنسانية ووحدة المسلمين والمسيحيين ويجب أن نكون يداً واحدة أمام هذه السياسية الظالمة، القدس ستبقى رمزاً للوحدة والإخاء الديني."