فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يواصل آلاف الفلسطينيين رباطهم على أبواب المسجد الأقصى رفضاً للبوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال في أعقاب عملية الشهداء جبارين، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الاحتلال بسياستها وإجراءاتها تجاه المُصلّين والأقصى.
قوات الاحتلال قامت خلال ساعات فجر الأحد 23 تموز، بنصب كاميرات مراقبة ذكية على جسور ومنصات حديديّة عند مدخل باب الأسباط، إلى جانب البوابات الإلكترونية التي ثبتتها الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك في إطار تجهيزها كبديل مستقبلي عن البوّابات، إلّا أنّ الأهالي رفضوا خلال صلاة الفجر المرور عنها، كما عبّروا عن رفضهم لأي بدائل أو إجراءات جديدة يفرضها الاحتلال عليهم.
فيما وجّه قائد ما يُسمّى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال أمر استدعاء رقم (8) لكافة ضباط وعناصر "حرس الحدود" بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، والاستعداد التام بالالتحاق بوحداتهم في حال استمرت حالة التوتر في الضفة المحتلة.
من جانبها جدّدت المرجعيّات الدينية ممثّلة برئيس مجلس الأوقاف ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس والديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة، رفضها القاطع للبوّابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلاليّة والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى.
ميدانياً، يستمر المستوطنون في اقتحاماتهم، إذ اقتحم (122) مستوطناً المسجد الأقصى خلال ساعات الصباح، وقامت قوات الاحتلال بإغلاق باب المغاربة بعد ذلك. وكانت قد اندلعت مواجهات خلال ساعات الليل والفجر في المدينة المحتلة، طالت بلدة الطور وحي باب حطة في البلدة القديمة ومنطقة وادي الجوز وبلدة أبو ديس شرقاً، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطيني (42) عاماً من أمام باب الأسباط بتهمة الدعاء على جنود الاحتلال.
فيما قرر قاضي محكمة الصبح الصهيونية صباح الأحد الإفراج عن قيادات ونُشطاء مقدسيين بشروط، وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود أنّ القاضي قرر الإفراج عن حاتم عبد القادر مسؤول حركة فتح في القدس، وعدنان غيث أمين سر حركة فتح في القدس، والناشط ناصر الهدمي وناصر عجاج ومحمد أبو الهوى.
بشرط الإبعاد عن المدينة المحتلة لمدة (10) أيام، ومنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة (30) يوماً، ومنعهم من إجراءات المقابلات الصحفية لمدة (50) يوماً، وكانت قوات الاحتلال اعتقلتهم فجر الجمعة بعد اقتحام منازلهم في المدينة المحتلة، فيما لا يزال عدد من المقدسيين معتقلين حتى اللحظة ممّن تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية في المواجهات أو المداهمات أو من الشوارع.