أربيل - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رحّل الأمن الكُردي مؤخراً أربعة لاجئين فلسطينيين من "إقليم كردستان العراق"، بعد اعتقالهم أكثر من شهر في محافظة أربيل، رغم حصولهم على تأشيرة نظاميّة لدخول كردستان العراق.
وفي التفاصيل أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الشبان الأربعة قد وصلوا أربيل بعد حصولهم على تأشيرة نظاميّة، بعد ان وعدهم أحد المُهرّبين حينذاك أن يُخرجهم تهريباً في أقرب وقت إلى تركيا، إلّا أنّ الحدود كانت مُغلقة في ذلك الوقت.
بعد شهر على هذا الحال، قرّر الشبان أن يخرجوا مع مُهرّب آخر، وكان برفقتهم نساء رغم وضع الحدود السيء، فتمكّن المُهرّب من تمرير النساء إلّا أنّه ترك الشبان على الحدود فاعتقلهم حرس الحدود الكردي "الأسايش".
وبحسب مراسل بوابة اللاجئين، فإنّ الاتصال انقطع بهم لما يُقارب عشرة أيام، ثمّ تبيّن أنّه تم اعتقالهم وتحويلهم إلى السجن المدني في أربيل "سجن المحطة" واستمر الاعتقال إلى نحو شهر ونصف الشهر.
في الثالث والعشرين من تمّوز تم الإفراج عن الشبان الأربعة بكفالة المغادرة من أربيل، ليُطرح عليهم فيما بعد خيارات أحلاها مر، تمثّلت الخيارات المطروحة، بالعودة إلى سوريّة أو التوجّه إلى طهران أو بيروت التي تمنع دخول اللاجئ الفلسطيني بدون تأشيرة مسبقة أو تأشيرة عبور لمدة 24 ساعة.
وبحسب الخيارات المطروحة توجّه اثنان من الشبان إلى لبنان الذي أمهلم (24) ساعة للمغادرة، واثنان توجّها إلى السودان بعد تأمين تأشيرة دخول، وجميعهم بانتظار مصير مجهول.
والجدير بالذكر أنّ الدول المحيطة بسورية لا تزال تمنع اللاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها، وتفرض إجراءات مُعقّدة تحول دون دخولهم، الأمر الذي يدفع عشرات اللاجئين وعائلاتهم للوقوع في فخ عمليات النصب والتهريب.
مرفق تقرير: إجراءات الدول المحيطة بسورية تجاه اللاجئين الفلسطينيين السوريين